تألقت جمعية الإشراق كعادتها في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بولاية قسنطينة، وبمشاركة أكثر من 16 فرقة تأهلت جميعها في التصفيات الجهوية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي، وقد أبدع أطفال جمعية "الإشراق" في المهرجان وتألقت الطفلة "بن مشيه نوال" على ركح المسرح مما أهلها للحصول على جائزة أحسن أداء أنثوي. وقد عرف المهرجان عدة نقائص -حسبما صرح بعض المشاركين- كانعدام المؤثرات الضوئية، وقاعة العرض التي كانت غير ملائمة للعروض المسرحية، وطبيعة الجوائز المقدمة حيث إخترعت لجنة التحكيم عدة جزائز كجائزة أحسن ديكور، أحسن موسيقى، وأحسن سينوغرافيا، مع العلم أن السينوغرافيا تجمع كل من الموسيقى و الديكور واللباس وجائزة الجمهور وجائزة أحسن أداء جماعي ... وعدة جزائز أخرى وكأن كل العروض متساوية، وأكد المشاركون أن اللجنة لم تقنع الفرق المشاركة من حيث التقييم واختيار أحسن العروض المتوجة، كما أن القانون الأساسي الذي اعتمد في التصفيات لم يحترم، وخلق مشكلة لبعض الفرق التي ارتكزت على 20 دقيقة كأقصى حد للعرض حسب القانون الأساسي المعتمد في المهرجان، لتتفاجأ الفرق بأن أقصى حد للعرض 45 دقيقة. وهذا وقد تعددت الأخطاء كعدم إقصاء بعض الفرق التي تجاوزت المدة الزمنية المعتمدة مما يطرح عدة تساؤلات حول عدم التنسيق بين اللجنة المنظمة للمهرجان و لجنة التحكيم. ومع هذا فالمهرجان يبقى فرصة للإحتكاك والتعارف بين الجمعيات والفرق المسرحية، وفي لقائنا مع الطفلة بن مشيه نوال أثنت على زميلاتها في الفرقة اللائي ساعدنها للبروز ولأستاذها قطشة مداني الذي حفزها واستطاع أن يبرز موهبتها للجمهور، و عن الثقة التي وضعها فيها في المسرحية أكدت أنها ستحاول أن تعمل أكثر لتكون أهلا لتشريف جمعية الإشراق وولاية الجلفة في المشاركات القادمة. كما كان لنا لقاء برئيس الجمعية الذي أثنى على براعم الجمعية و على الطفلة نوال بصفة خاصة، وأكد أن لها مستقبلا كبيرا ينتظرها، وعن آخر أخبار الجمعية فالفرقة ،تضع أخر الرتوشات لعرضها الجديد الموجه للأطفال بعنوانه "الرقصة الأخيرة"، وهو عمل جديد تحفظ على التكلم عنه حتى عرضه للجمهور في القريب العاجل وقد شاركت الجمعية قبل التوجه إلى مدينة قسنطينة في إحتفالات ستينية عيد الثورة، وقدمت عرضها الأوبيرالي الرائع "الجزائر ..حكاية ثورة" بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث عرف تجاوبا كبيرا من الجمهور الحاضر وتميز العرض بالحركات الكوريغرافية المنسقة والإبهار .الضوئي و الأداء الراقي لبراعم و شباب الجمعية