تعتبر جمعية "اشراق" من بين الجمعيات الثقافية المحلية بالجلفة التي تولي اهتماما كبيرا بمسرح الطفل و قد نجحت في هذا المجال الذي تحاول من خلاله تقديم رسائل أخلاقية و تربوية تعالج الكثير من قضايا الطفل و هو الجانب الذي لاحظناه خلال حضور "الجلفة انفو" لفعاليات مهرجان القراءة في احتفال الذي شاركت فيه الجمعية و تقديمها لعرض مسرحي للأطفال يحاكي الإلتزام بالعلم و المدرسة فكان لنا لقاء مع فريق المسرحية الذي أبدع خلال عرضه . تأسست جمعية اشراق سنة 2005 لتعمل في بداياتها الأولى في مجال مسرح الطفل و انتقلت بعد ذلك في مجال مسرح الكبار و أيضا الأوبريت في تجارب بسيطة و نظرا لنشاطاتها المختلفة ولائيا و وطنيا في عدة مهرجانات فقد تحصلت على عدة جوائز منها الجائزة الأولى للمهرجان الوطني للطفل بمستغانم بالإضافة الى جائزة أحسن نص، كما تحصلت على جائزة أحسن سينوغرافيا خلال سنة 2014 و جائزة أحسن أداء متكامل لأوبريت بولاية برج بوعريريج وجائزة أحسن أداء رجالي لمسرح الهواة بورقلة . ويعود تألق الجمعية بفضل مجهودات رئيس جمعيتها السيد "قطشة مداني " وأيضا فريق الجمعية الذي يعمل على الارتقاء بالركح محليا ووطنيا ويعتبر السيد "عبد الرحيم أحمد " نائب رئيس الجمعية أحد الوجوه الفنية التي لاقت استحسانا كبيرا لدى الأطفال خلال العرض الذي حضرناه، وبالرغم من أنه يعتبر أن عالم المسرح محليا يعرف نوعا من الركود إلا أنه يأمل أن تكون ولاية الجلفة قبلة لأبي الفنون وصرحا في العمل المسرحي مستقبلا خاصة وأن الجمهور مؤخرا أصبح يتفاعل مع هذا النوع من الفنون وهناك تجاوبا و تطلعا من قبل بعض المثقفين للرفع من هذا المجال حسبه. و إلى جانب الفنان "عبد الرحيم أحمد" ، ذكرت الطفلة "بن مشيه نوال" التي لفتت انتباه الجمهور بحضورها المرح و حركاتها الخفيفة على الركح أن هناك من الذهنيات التي مازالت لم تتقبل فكرة مسرح الطفل و تعتبر أن الفنان عليه أن يواجه مثل هاته العراقيل آملة أن يرتقي العمل المسرحي بتفعيل دور الورشات الفنية وتشجيع الطفل على المشاركة والحضور لمثل هاته التظاهرات . و مواصلة لنشاطات الجمعية، فإن فريق العمل يعكف حاليا على التحضير لعرض مسرحي للكبار تحت عنوان "أرض النفاق" و هو دراما مسرحية تحاكي الوضع السياسي في العالم العربي بشكل عام بالإضافة الى عمل مسرحي للطفل بعنوان "الرقصة الأخيرة " التي ستحاول معالجة واقع الطفل اليتيم والملاجئ .