اختتمت مساء اليوم، بقاعة دار الثقافة ابن رشد فعاليات ملتقى "راهن الأدب الجزائري" في طبعته الثالثة، وهو الحدث الذي جمع العديد من الأدباء والشعراء من مختلف ولايات الوطن بعد غياب دام سبع سنوات بالجلفة. و شهدت هاته الطبعة حضور مجموعة من الباحثين والأكادميين أمثال "د.سعيد بوطاجين" و "د.أحمد خياط" الذين اختتما مداخلات الملتقى بندوة علمية حول "علم السرد من منظور جيرار جينيه وما بعده ". وتمحورت مداخلات الملتقى الذي دام ثلاثة أيام في مجملها حول الممارسة النقدية في الأدب خاصة في الأدب الجزائري وإشكالية السرد والسياق في الأدب الجزائري في ظل العصرنة، كما أكد القائمون أن محور موضوع الملتقى الذي دار حول " تلقي الأدب الجزائري في الخطاب النقدي المعاصر " دعوة صريحة للنظر في الأدب الجزائري على صعيد النقد الذي تناول هذا الأدب في الجزائر وخارجها، كما تم خلال الملتقى قراءات شعرية للكثير من الشعراء بالإضافة الى وصلات موسيقية. قالوا عن الملتقى بارك بعض المشاركين و الأدباء ممن إلتقهم "الجلفة انفو" عودة ملتقى "راهن الأدب الجزائري في طبعته الثالثة " حيث تحدث الشاعر والقاص "محمد حناوي" أن مشاركته في هذا الملتقى ليست الأولى فقد كان مشاركا في طبعات أخرى وذكر أن الملتقى كان فرصة للالتقاء بالأدباء والشعراء و إثراء للحياة الثقافية بالجلفة خاصة بعد انقطاع له و عودته التي تعتبر في حد ذاتها نجاحا. من جهتها قالت الشاعرة فتيحة عبد الرحمان الجزائري ، أن هذا الملتقى الأدبي نقطة لالتقاء الأدباء خاصة بعد غيابه ما اعتبرته شكل من أشكال النجاح آملة في المستقبل أن تفتح أبوابه أمام كل الفئات . وبالنسبة للشاعرة "نعيمة نقري"، التي شاركت للمرة الأولى في هذا الملتقى فقد قالت أنه بادرة خير و تبشر ببداية حركة ثقافية بعد ركود وهو بمثابة فرصة للتواصل مع الشعراء والاطلاع على الجديد متمنية تقديم ماهو الأفضل مستقبلا. وفي ذات السياق، تحدث الشاعر "عزوزعقيل" ان عودة الملتقى نستبشر بها خيرا بعد توقف دام سبع سنوات إلا أن المتحدث رأى أنه لم ينطلق بشكل منضبط و هو ما لا يعرف على نشاطات ولاية الجلفة مؤكدا على ضرورة تخطي فوضى التنظيم وإعادة الطبعات مستقبلا في شكل أكثر جمالية و إبداع. وتحدثت الناشطة الفيسبوكية و الشاعرة "سعاد"، أن الملتقى كان فوق التوقع بالمقارنة مع ملتقيات أخرى كانت قد شاركت فيها نظرا لحضور وجوه ثقافية كبيرة ولما قدمه المنظمون من اهتمام بالكتاب والشعراء و تمنت أن يكون الملتقى في المستقبل موسعا من حيث ممثلي ولايات الوطن وأن يتم تنظيم على هامشه جلسات ولقاءات حول عنوان الملتقى. يذكر أن الملتقى نظم على هامشه طيلة ثلاثة أيام معرضا للكتب الأدبية والدراسات الأكاديمية العلمية في مجال الأدب الجزائري عرفت تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور.