اختتمت بعاصمة روسيكادا فعاليات ملتقى أوراق سكيكدة الأدبية في طبعتها الخامسة بعد يومين كاملين حافلين بالنشاط الجاد، استطاعت خلالهما سكيكدة أن تلم شتات أدبائها ومبدعيها، الذين احتفلوا معا ب50 سنة من الإبداع والتألّق في عالم الكتابة، فكانت روسيكادا بكلّ هواجسها وأحلامها وآمالها حاضرة في كتابات مبدعيها، الذين أرادوا ألا تكون أوراق سكيكدة الأدبية مجرد أوراق عادية، بل أوراقا تخلّد أفكار مدينة استلهمت إبداعاتها من سحر جمالها وطيبة سكانها وثراء رصيدها التاريخي الضارب جذوره في عمق التاريخ القديم والحديث، وخلال حديث “المساء” مع العديد من المشاركين، أجمعوا على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات المفيدة التي تتيح للمشاركين تبادل الآراء والأفكار والاستمتاع معا بما جادت به قرائح المبدعين. وللإشارة. فإنّ الملاحظ على هذه التظاهرة الثقافية التي ساهمت بشكل كبير في تحريك الفعل الثقافي بسكيكدة تحريكا ايجابيا ونوعيا، الملاحظ عليها أهميتها، عزوف الشباب من طلبة جامعيين وثانويين بما في ذلك الجمعيات الثقافية والمسرحية عن حضور هذه التظاهرة. وقد تميّز اليوم الثاني من هذه الفعاليات بالاستماع إلى قراءات شعرية لعدد من شعراء سكيكدة، تلتها جلسة نشطها الكاتب عمر بوذيبة قدّم خلالها الكتب الجديدة الصادرة عن مبدعي سكيكدة والمقدّر عددها ب10 كتب، ليقدّم بعدها الدكتور أحمد شريبط حصيلة الكتابة السردية لأدباء سكيكدة خلال 50 سنة في مجال القصة والرواية والشعر، بينما قدّم الأستاذ جراب صالح حصيلة الملتقيات والتظاهرات الأدبية التي احتضنتها سكيكدة طيلة هذه المدة، والتي تمنى من خلالها الحضور عودة بعضها، منها ملتقى “الأدب والمرأة” و«الربيع الثقافي لبلدية سيدي مزغيش”. أمّا الدكتور عبد القادر نطور، فقد قدّم مداخلة قيمة تمحورت حول “مفهوم المأثورات الشعبية وتحليلاتها في منطقة سكيكدة”، في حين قدّم الأستاذ فيصل الأحمر قراءة في كتاب “الرمز الصوفي” لمحمد كعوان، ليختتم الملتقى بتقديم قراءات شعرية لعدد من شاعرات وشعراء المنطقة على أمل اللقاء في الطبعة المقبلة التي يأمل من خلالها بعض المبدعين أن ترتقي إلى طبعة مغاربية.