المجاهد "دلولة بلعباس" أحيت اليوم الإثنين جمعية الذاكرة لأصدقاء المتحف بالتنسيق مع ملحقة المتحف أربعينية المجاهد الحاج بلعباس دلولة بحضور محبي الفقيد وممثلي المجتمع المدني وكذا المنتخبون في المجلس الولائي والبلدي حيث ألقيت خلالها مداخلات عن الشيخ بلعباس مجاهدا وإنسانا. وكانت الكلمة الأولى للسيد " بن قيدة المسعود" قال بأن متحف المجاهد يشهد للشيخ بلعباس بالجهود التي قدمها للمتحف منذ افتتاحه فقد كان يتردد عليه بشهاداته ووثائقه التي زادت من رصيده التاريخي. وأعقبه رئيس جمعية الذاكرة السيد "طويل بلقاسم" الذي اعتبر هذه التأبينية اعتراف صادق لرجل كان أحد السباقين لحمل السلاح أيام الكفاح المسلح والذي اضطلع بمسؤوليات تاريخية منذ نيل الاستقلال ولعب دورا مهما في حماية الذاكرة المحلية وكان بحق المعبر عن الضمير المحلي الغيور على مصالح المنطقة وسكانها. وفي شهادة حية للمجاهد " عبد الحميد حاشي" أحد رفقاءه في السلاح قال أن الحاج بلعباس احد رجالات الجلفة الأوفياء، الذي حمل مشعل الأمل لشعب بأكمله، وكان زاهدا في دنياه وفي مسعاه.وأحد أبرز الذين قدموا صورة لامعة عن الجلفة وعن المنطقة بأسرها. السيد " قويدر عمراوي" عضو المجلس الشعبي الوطني سابقا من جهته تحدث عن مناقب الرجل الذي عاش بيننا بسيطا، عظيما في جهاده، ناطق رسمي بعد الاستقلال باسم "سيدي نايل" بكل ما تحمله المنطقة من فضائل ومروءة وشهامة، استغل صداقة الأب ديفلاري لصالح الجلفة حيث ترك كتابات تتحدث عنها، وسخر نفسه لمهمة التعريف بالمنطقة والحفاظ على موروثها. واعتبر السيد " لبوخ الخليفة" الأمين العام لجمعية أول نوفمبر المجاهد بلعباس ابن الجلفة البار الذي وهب حياته في سبيل بلده وفضل المصلحة العامة على مصالحه الخاصة، جمع المال والسلاح ولبى النداء مع اخوانه رغم ما تعرض له من تعذيب ومضايقات واعتقالات، وكان للسيد " السعيد بوخلخال" صديق الراحل وقفة أخرى مع الشيخ فهو احد العاملين معه في النادي السياحي بعد الاستقلال، هذا الأخير الذي يعتبر من أقدم وأنشط النوادي السياحية بالوطن عرف نشاطا ونهضة في عهد الراحل بلعباس حيث كشف عن كنوز وحفريات أثرية صنفت عالميا، وشارك في جل النشاطات السياحية الوطنية والدولية، وساهم في نشر المعرفة بتقاليد المنطقة وقيمها الاجتماعية. وفي ختام الندوة قدم للمتحف علم رفعه المجاهد الراحل "بلعباس دلولة" غداة نيل الإستقلال ...