واصل طلبة العلوم السياسية بجامعة الجلفة، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجهم المفتوح ضد ما أسموه بالتهميش و الإقصاء لشهادة العلوم السياسية المرفوضة في الوظيف العمومي، وقد جاء هذا الاحتجاج الذي نظمته التنسيقية الوطنية في كل من قسنطينة، العاصمة، تيزي وزو و تبسة لرد الاعتبار للشهادة التي لم تعد لها أهمية حسب ما ذكره المحتجون. و في تصريح خصه ل"الجلفة إنفو"، ذكر الطالب "كمال بوعافية" ممثل التنسيقية بالجلفة "أن شهادة العلوم السياسية مرفوضة في الوظيف العمومي وغير معترف بها، رغم أن إعلانات التوظيف تدرج التخصص إلا أنه بعد تقديم ملف الترشح نجد الرفض أو تنقيط غير عادل للشهادة بالمقارنة مع باقي التخصصات، بالإضافة أنه لا يوجد لدينا حق في التعليم و بالتالي الطالب في العلوم السياسية يتخرج من الجامعة كي يجد أبواب التوظيف أمامه موصدة ." و قد أكد الطلبة خلال وقفتهم الاحتجاجية أنهم حاولوا المشاركة في عدة مسابقات توظيفية على مستوى ولاية الجلفة إلا أن رفض قبول الملف كان النتيجة الوحيدة التي تقابلهم خاصة و أنه في آخر مسابقة توظيف وطنية "ملحق دبلوماسي" تم فتح باب الترشح أمام أغلب الشُعب التي ليس لها علاقة بالتخصص السياسي بدل أن تكون موجهة فقط لخريجي العلوم السياسية وهو ما أثار حفيظة طلبة هذا التخصص على المستوى الوطني . و رفع الطلبة المحتجون بيانا طالبوا فيه بضرورة فتح المجال لتوظيف خريجي العلوم السياسية في سلك التعليم بأطواره الثلاثة و إصدار قرار في الجريدة الرسمية من أجل إعادة إدماج تخصص العلوم السياسية في مسابقات التوظيف و إعطائها الأولوية التي لها صلة مباشرة بتكوين خريجي هذا التخصص . يذكر أن طلبة العلوم السياسية بجامعة الجلفة يؤكدون على مواصلة الاحتجاج الى غاية تدخل الجهات المعنية مؤكدين على تصعيد الاحتجاج في حالة صمت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي .