سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجزرة حقيقية بالمزرعة النموذجية بتعظميت بعد نفوق العشرات من الأغنام ورميها بطريقة عشوائية فضائح قطاع الفلاحة تتواصل بالجلفة ووزير القطاع ووالي الولاية مطالبان بفتح تحقيق
مجزرة بمزرعة تعظميت تعرف المزرعة النموذجية ببلدية تعظميت وضعا كارثيا بفعل الإهمال وسوء التسيير وهي التي أوجدت من أجل المساهمة في تفعيل نشاط المذبح الجهوي بحاسي بحبح من خلال إمداده بأجود اللحوم الحمراء لنشاطها المتمثل في تسمين الخراف ، غير أن ما تعيشه هاته المزرعة من وضع متردي يفتح الباب واسعا عن حقيقة ما تصرفه الدولة من أموال طائلة لبعث أنشطة تعود بالنفع العام لكنها تبقى في النهاية مجرد واجهة لتبذير المال العام دون حسيب أو رقيب. ما يحدث بهاته المزرعة التي تصورها الجميع بان تكون نموذجية بالفعل ، يعكس واقعا صادما وكارثة باتم معنى الكلمة وهو ما وقفت عليه "الجلفة إنفو" من خلال المجزرة الرهيبة التي أصابت الأغنام والخراف التي نفقت بأعداد كبيرة وبطريقة مخجلة دون أدنى تدخل من المشرفين على هاته المزرعة التي لا تحمل إلا الاسم ، فأركان الإسطبل تضم إليها أغناما في حالة مزرية بسبب ما أصابها من أمراض وجوع نتيجة سوء التغذية في حين نفقت أخرى لم تستطع المقاومة عبر مختلف جنبات المزرعة في غياب تام لأي تكفل حقيقي ، وهو ما يخرج مزرعة تعظميت من المهمة التي أوجدت لها وجعلها في مهب الريح بنشاطها كحلقة إنتاج وتسويق اللحوم الحمراء بالجلفة . وفي خضم هول هاته الكارثة الحقيقية التي تضاف إلى فضائح قطاعات كثيرة بولاية الجلفة حاولنا التحدث إلى مسئول المزرعة ، لكننا تفاجآنا بغيابه لكونه يقطن بولاية الأغواط ، في حين علمنا أن 3 مدراء تعاقبوا على هاته المزرعة كلهم قدموا استقالاتهم للتهرب من المسؤولية بالإضافة إلى حديث عن استقالة المحاسب مؤخرا وهو ما زاد من تأزم وضع هاته المزرعة التي باتت في حكم "المال السايب" . وفي سياق ذلك عبر لنا احد حراس المزرعة أن قطيع الأغنام يعاني جوعا حقيقيا حيث لم يتم جلب الأعلاف لها منذ أكثر من أسبوع ، رغم تدخل لجنة خاصة قدمت من الجزائر حيث وقفت على الوضع لكنها اكتفت بجلب كميات من الأعلاف في حينها لم تحل المشكل الذي زادت حدته نظرا لعدم كفايتها ، ليبقى السؤال يطرح نفسه بحدة من المسئول عن كل هذا التسيب و الإهمال وإهدار المال العام نتيجة الخسائر الكبيرة بعد "مجزرة" نفوق عدد كبير من الأغنام بالمزرعة ؟ ليبقى والي ولاية الجلفة مطالب بالتدخل العاجل للوقوف على حقيقة هاته الكارثة التي تغلف إليه في تقارير "صماء" هي مجرد حبر على ورق بعيدا عن الواقع الذي يفضح عيانا سوء التسيير و إهدار المال العام بمسميات كثيرة تزيد من حجم الفضائح المسكوت عنها . جدير بالذكر فإن المزرعة النموذجية بتعظميت تتبع مؤسسة إنتاج وتسويق اللحوم الحمراء " لتراكو" ببئر توتة بعد أن كانت تابعة ل "الشركة الجزائرية للحوم الحمراء" بموجب قرار وزاري ، أين تقوم مؤسسة " لتراكو" بتحويل بعض المواشي من مزرعة البرواقية بالمدية ومزرعة تاجموت بالاغواط الى مزرعة تعظميت ومن ثم تسمين الخراف وبيعها للمذبح الجهوي بحاسي بحبح ، والتي يبدوا أنها أضحت مجرد "حلم" تلاشى وفضح علنا تشدق المسئولين ببعث أنشطة تنموية بالولاية.