سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنهاء مهام مدير المزرعة النموذجية بتعظميت والمدير العام لمؤسسة "برودا" في زيارة للجلفة قريبا فضيحة اهمال مزرعة تعظميت تهدّد بفقدان أكثر من 340 منصب عمل مباشر
مجزرة بمزرعة تعظميت علمت "الجلفة إنفو" من مصادر عليمة أن المدير العام مؤسسة تسيير مساهمات الإنتاج الحيواني "برودا" قد أنهى بصفة رسمية مهام مدير المزرعة النموذجية بتعظميت عقب الفضيحة التي عرفتها مؤخرا والتي كشفتها جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية وهزت الرأي العام المحلي. وأكدت مصادرنا أن والي ولاية الجلفة قد ذُهل لهول المجزرة أين أمر بفتح تحقيق و تدخل لدى المدير العام لشركة "برودا" من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة وإعادة الاعتبار لهاته المزرعة النموذجية، حيث يرتقب في هذا الصدد زيارة المدير العام لمؤسسة مساهمات الإنتاج الحيواني الى المزرعة بمدينة تعظميت خلال هذا الأسبوع للوقوف على الوضعية المزرية للمزرعة التي كان ينتظر منها أن توفّر 250 منصب عمل مباشر وتساهم في الانطلاقة الفعلية للمسلخ الصناعي بمدينة حاسي بحبح الذي يوفّر هو الآخر 115 منصب عمل دائم ونفس الأمر بالنسبة لشركة التبريد ORIVIC الموجودة بالمنطقة الصناعية بالجلفة. بطاقة تقنية عن مزرعة تعظميت النموذجية: تعتبر مزرعة تعظميت النموذجية الأقدم والأكبر من نوعها على الصعيد الوطني (الأغواط، العاصمة، البويرة، المدية) حيث تبلغ مساحتها حوالي 6000 هكتار ويعود تاريخ انشائها الى فترة الاحتلال الفرنسي بداية القرن الماضي أين كانت تضم مقر "الجمعية الجزائرية للأغنام Association Ovine Algérienne " ومركز التدريب لتربية الأغنام centre d'instruction d'élevage Ovin ومركز الرعاة "centre des bergers ومزرعة لإنتاج وتخزين أعلاف الأغنام لوقت الجفاف ومركزا وطنيا للتربّص للطلبة البيطريين من كل ولايات الجزائر مع ملحقة داخلية لطلبة العلوم البيطرية ومركزا لإجراء تجارب التناسل وتحسين السلالات "station expérimentale" الذي تمكن من تهجين سلالة "تعظميت" الشهيرة عالميا سنة 1912. بالإضافة الى مركز لحقن وعلاج الأغنام والذي كان يتمّ علاج أكثر من مليوني رأس غنم سنويا وقت الاحتلال الفرنسي، حسب التحقيق الصحفي الذي قاده الصحفي الفرنسي "أندري زوبادا" سنة 1952. وبالنسبة لطاقة استيعاب المزرعة فهي تقدّر ب 6000 رأس غنم للتربية و40000 رأس خروف للتسمين و300 رأس من الماعز و60 رأس من الأبقار. أما بالنسبة للدواجن فتقدّر ب 18000 دجاجة. علما أنها كانت تقع تحت وصاية "الشركة الجزائرية للحوم الحمراء" بالجزائر ومنها الى مؤسسة انتاج وتسويق اللحوم الحمراء "لتراكو" ببئر توتة بالجزائر العاصمة. حيث قامت مؤسسة "لتراكو" بتحويل بعض المواشي من مزرعة البرواقية بولاية المدية ومزرعة تاجموت بالأغواط الى مزرعة تعظميت في جانفي 2011 وبعد ذلك تمّ تطهير ديونها نهاية 2013 لدى مختلف الدائنين مثل نفطال وسونلغاز والضمان الاجتماعي ومصالح الضرائب وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، قصد السماح بانطلاقة فعلية لهذا المكسب الاقتصادي الحيوي.