أثار ترشح رواية «الأسود يليق بك» للروائية الكبيرة أحلام مستغانمي لجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الأدب، صدى كبيرا في الوسط الثقافي، وتعالت الأصوات المؤيدة لها، لتكون على رأس الفائزين بجائزة الآداب عن جدارة، غير أن إعلان مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسماء الفائزين أثار المفاجأة والاستغراب بحجب نهائيا فرع جائزة الآداب. بالرغم من النجاح الكبير الذي حققته رواية «الأسود يليق بك» وتصدرها لقوائم الإصدارات الأعلى مبيعا في أغلب الدول العربية، غاب اسم الروائية الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي عن أسماء الفائزين بالجائزة في مختلف فروعها، بعد التسريبات السابقة التي أكدت على أنها من بين الأسماء المرشحة بقوة للظفر بها. غير أن المفاجأة صدمت محبي الروائية مستغانمي، التي رُشحت إلى جانب أسماء كبيرة في عالم الرواية العربية، بحجب فرع الآداب الذي يشمل المؤلفات الإبداعية في مجالات الشعر، المسرح، الرواية، القصة القصيرة، السيرة الذاتية وأدب الرحلات، حيث وصلت الترشحات التي تقدمت إلى هذا الفرع في الدورة الحالية إلى 245 مشاركة موزعة في عدد من فروع الجائزة، مثلت نسبة 19 ٪ من العدد الكلي للأعمال المرشحة في هذه الدورة. المشاركة القوية لأدباء وشعراء من مختلف الدول العربية يطرح عدة تساؤلات عن عدم تمكن أي روائي من نيل الجائزة، لا سيما أحلام مستغانمي التي شهد لها الوسط الأدبي بقوة روايتها، التي حققت رواجا كبيرا، وبيع منها أكثر من 70 ألف نسخة خلال الشهر الأول من صدورها، كما حققت مبيعات قياسية في معرض بيروت الدولي للكتاب في ديسمبر 2012 . وقد صدرت في طبعتين واحدة عادية بنسختها الجميلة والأنيقة، والثانية فخمة مجلدة بغلاف صلب ومدعمة بقرص مضغوط، يضم أغان من التراث الشعبي الجزائري، على غرار الراحل ''عيسى الجرموني'' وحسب مستغانمي فإن البطل في ''الأسود يليق بك'' هو ''رجل ستقع كل النساء في حبه وربما يكرهنه أيضا! إنها القصة التي تتمنى جميع النساء أن يعشنها، قصة جميلة دافعت فيها عن البهجة والحياة.'' للإشارة تم حجب أيضا جائزة ''الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة''، وعادت جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة للدكتورة إليزابيث سوزان كسّاب من لبنان، عن كتابها ''الفكر العربي المعاصر.. دراسة في النقد الثقافي المقارن''، في حين فاز بجائزة المؤلف الشاب الدكتور عادل حدجامي من المغرب، عن كتابه ''فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف''، وافتك الدكتور فتحي المسكيني من تونس جائزة الشيخ زايد للترجمة عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر ''الكينونة والزمان''، الذي نشره باللغة الألمانية عام 1927 . وعادت جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية للدكتور عبد الله إبراهيم من العراق، عن كتابه ''التخيُّل التاريخي.. السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية''، أما جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فازت بها الباحثة البريطانية مارينا وورنر عن كتابها ''السِحرُ الأغرب.. وألف ليلةٍ وليلة''، ونال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت جائزة النشر والتقنيات الثقافية، وتحصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب على جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية.