أحيت رابطة الفنون الثقافية والعلمية (آفاق) لولاية الجلفة الذكرى ال48 لعيد النصر المصادف للتاسع عشر من مارس بمقر متحف المجاهد بحضور سلطات الولاية ومجاهدين ومنتخبين وأئمة وعدد من الأساتذة والإطارات وبعض الشباب وقد كانت أشغال إحياء المناسبة من خلال تنظيم ندوة تاريخية حول الحدث وأمسية شعرية .. هاته الندوة التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني، تم الاستماع فيها إلى كلمة رئيس الرابطة السيد "دحماني بلقاسم" التي رحب فيها بالحضور متطرقا إلى مساهمة الرابطة في برنامج اللجنة الولائية للاحتفالات بالأيام والأعياد الوطنية مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تقام تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية وإشراف والي ولاية الجلفة، كما أبرز –في كلمته- التضحيات الجسام والثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الجزائري طيلة قرن وثلث من قوافل الشهداء من أجل نيل الحرية والكرامة والاستقلال وذلك ما تحقق بفضل الله وإخلاص المواطنين والمجاهدين لوطنهم والدفاع عن حدوده وعزته كما جاء في كلمته معبرا عن الفرحة التي تغمر الجزائريين بهذا الانتصار العظيم الذي جعل الجزائر دولة ينظر إليها بعين العظمة والاعتبار، ومن ثم إلى فاصل إنشادي .. بعدها أحيلت الكلمة إلى الأستاذ الجامعي قوبع في مداخلة تاريخية في غاية من المنهجية وترتيب الأفكار والتسلسل الزمني للمعلومات عنونها ب"لماذا عيد النصر..؟"، عرج فيها عن مختلف المحطات التي توجت بمفاوضات (إيفيان) والانتصار الباهر للشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير في ذلك الوقت .. هذا وقد أقيمت أمسية شعرية نشطها شعراء في مختلف الطبوع سواء الفصيح بأنواعه أو الشعر الملحون تغنوا فيها بالثورة والنصر الجزائريين وبطولات الآباء والأجداد ابتدأت بقصيدة للأستاذ "يحي مسعودي" موسومة ب "قصة كفاح " تلاه الشاعر "زياني بلقاسم" في طابع الشعر الملحون بقصيدته "الجزائر لولاك" والشاعر "تواتي عبد الله" الذي أسهب هو الآخر عن مجد الجزائر وعزتها، ليكون آخرهم الشاعر "مكاوي لمجد" بقصيدته "أنت حبي ياجزائر" متحدثا فيها عن حب الجزائر منذ القدم إلى وقتنا الحاضر ... الندوة التي أشرف عليها الدكتور "حمادي نور الدين" أستاذ بجامعة الجلفة معطيا بعض الومضات والمعلومات من حين لآخر الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين الذي ألقى كلمة بالمناسبة كشاهد عيان لما عاناه الشعب الجزائري إبان فترة الاحتلال وعن الظروف التي عاشها الجزائريون من ظلم وتدمير وتعذيب وغير ذلك مما تلقاه الملايين في سبيل نيل الحرية التي يمنح الغالي والنفيس من أجل نيلها، وأن الساعات لا تكفي لذكر تلك المعاناة والمآسي مما عايشه الجزائريون آنذاك.. وجاء تدخل السيد "عمراوي قويدر" نائب بالمجلس الشعبي الوطني حيث أكد أن الثورة الجزائرية هي ثورة العظماء ونصر الجزائر هو فجر جديد وأن هذا الاستقلال لم يكن هكذا هباء بل من عزيمة وإخلاص الشعب الجزائري والذي نفتقده اليوم، متحدثا عن شخصية الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية معتبرا إياه القائد الفذ والرجل الحكيم وهو بحق كذلك... ختام الاحتفالية الذي كان من طرف الشيخ "قويسم الميلود" في دعاء لصلاح البلاد والعباد .