أسس أدباء وأساتذة جامعات من مختلف جهات الوطن، رابطة وطنية للقصة القصيرة بالجزائر، على هامش الملتقى الأدبي الأول حول القصة القصيرة الذي انعقد أول أمس بديوان مؤسسات الشباب بسطيف. فكرة تأسيس رابطة من هذا النوع، لم تكن صدفة ولا وليدة الأمس القريب، بل تولدت منذ مدة في العالم الافتراضي والتواصل بين الأكاديميين والأدباء بمختلف الوسائط والوسائل التكنولوجية المتاحة، ومن بين من حمل الفكرة وتبناها في بداياتها كوسة علاوة من سطيف، فيصل لحمر من جيجل، جميلة طلاباوي من بشار، محمد رابحي من عنابة وساعد قلولي من الجلفة، وتطور هذا المشروع الثقافي وتحول لحقيقة يوم أول أمس تحت مظلة جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف صاحبة المبادرة، التي استحسنها كثيرا الحضور ومنهم الأستاذ الجامعي بن تومي اليامين من قسم الأدب بجامعة سطيف، والذي تحدّث ل''الخبر'' عن أهمية رابطة لهذا الجنس الأدبي، والتي يرى بأنها فكرة جليلة ويتصور دورها في عنصرين، يتعلق الأول في جمع أعمال القصة القصيرة ووضعها في سجلات خاصة. أما الثاني فيهتم بجمع الأعمال النقدية في المجال، ومن تمّ تخريجها للطباعة والنشر ليقرأها الناس، كما يرى بأن هذه الرابطة وروابط أخرى تعد تأصيلا للباقة والحوار والتواصل وفضاء للتعرف على أعمال الغير من داخل وخارج الوطن، كما يعرف حسب بن تومي واقع القصة القصيرة في بلادنا انتعاشا ملحوظا بالنظر لكمّ الإصدارات في مختلف المناسبات الثقافية، وبالنظر للعدد الهائل للكتاب الشباب في المجال والذين ستجمعهم هذه الرابطة الوطنية. وكانت المناسبة فرصة التقى فيه الأديب بالأكاديمي تدارس فيها الجميع خلال الملتقى الأدبي الأول حول القصة الجزائرية القصيرة على امتداد يوم كامل، وتم تقديم عدة مداخلات على غرار مداخلة الدكتورة هداية مرزوق التي تحدتث عن جماليات القصة وتكلمت عن البناء الفني لها وتقنيات كتابتها. أما الأستاذ قلولي من الجلفة فطرح أسئلة الاختلاف والاختلاف من القصة إلى الرواية، وتكلّم عن القصة كخطوة أولى لكتابة الرواية والترابط بين الجنسين، في حين قدم الأستاذ محمد الصديق باغورة، قراءة في نماذج معاصرة فنيا وموضوعاتيا. ومن جانبه قدم بت تمي قراءة في العالم القصصي للقاص سعيد بوطجين.