يعيش مجلس بلدية حاسي بحبح منذ يوم الأربعاء الماضي أصعب فتراته خاصة وأنه بات يسارع الزمن من أجل لملمة حظوظه الأخيرة في البقاء قبل أن يؤول إلى وضع الانسداد و التسيير الإداري لرئيس الدائرة، فرغم أن الجلسة الأخيرة التي قوبلت منذ بدايتها بمشاكل مفتعلة من قبل بعض الأعضاء وتحريك بعض خيوط اللعبة ومن ورائهم بعض ما يسمى بالجمعيات بهدف الضغط وهي التي أدت إلى رفع الجلسة من قبل مير البلدية قبل أن تبدأ حيث تركت مفتوحة على مدار 5 ايام كما ينص عليه القانون إلى غاية يوم الاثنين القادم آخر أجل في نعش المجلس الميت منذ نشأته. مير البلدية في "رحلة البحث" عن منقذ لسفينة مجلسه علمت "الجلفة انفو" من مصادر مطلعة أن رئيس المجلس الشعبي البلدي "بن سيدي براهيم" يسعى بكل ثقله من أجل استقطاب عدد من الأعضاء المناوئين له بغية تحقيق النصاب القانوني لإمضاء المداولات وبالتالي تفويت الفرصة على خصومه والحفاظ على استقرار المجلس البلدي حيث باتت تلوح حسب ذات المصادر بوادر تحقيق هذا الهدف من خلال تفاهمات خاصة تبنى على اعتبارات يقول اصحابها أنها جاءت لخدمة المصلحة العامة في حين يبقى الشارع يؤكد أنها ليست كذلك بالمطلق. ال 100 منصب و الكعكة التي انتفض البعض لأجلها رغم إعلان البعض في بيان مجهول الهوية عن وقفة احتجاجية ضد ممارسات المجلس حسبهم في حين تخندق البعض الآخر في صف مسار بقاء المجلس و مير البلدية إلا أن الكثير من ساكنة بحبح "المظلومين" يجمعون على أن سبب هذا التحرك لا يمت بصلة إلى البحث عن التنمية بقدر ما يصب في حلقة من حلقات الضغط والشد والجذب من أجل اقتسام الكعكة وتحقيق مآرب شخصية ضيقة كما هو الحال مع عدم وجود اسماء بعض المقبلين على الاحتجاج ضمن قائمة ال100 منصب التي يوجد بها حسب ما علمته "الجلفة انفو" 87 من العاملين في إطار الشبكة الاجتماعية و 13 من خارج هذا الصنف، ليبقى الهدف في الأخير بين هذا وذاك هو لعبة المصالح الشخصية الضيقة وحدها من تحرك لعبة "الشد والجذب" بين من يسيرون مجلس بلدي اثبت فشله بكل المقاييس وبين مناوئين لهم هدفهم الدخول إلى "قائمة" المنتفعين من كعكة حساب البلدية. عضو مجلس بلدي يقلب الطاولة على المير اثبتت كل التحليلات و من ورائها حديث الشارع أن أحد أعضاء المجلس البلدي والذي انتفض في الجلسة الأخيرة ضد المير هو من قلب الطاولة على المير خاصة وأن كتلة المير "الحائر" كانت تراهن كثيرا عليه في بعث التوافق ولملمة المجلس البلدي، لتأتي الخرجة غير المتوقعة و لتعاد بذلك دائرة اللعبة من جديد، خاصة وأن جماعة المير يؤكدون بما لا يدع مجالا للشك بان هذا العضو هو من يدير "خيوط اللعبة" ويحركها من أجل الضغط وتحقيق مصالح ضيقة. صراع "مصلحي" محتدم....أثبت فشل وقصور أعضاء المجلس البلدي من جهة أخرى يتكلم الشارع البحبحي أن الصراع الحاصل داخل المجلس البلدي هو صراع المصالح الشخصية الضيقة تديرها اطراف خارجية وهو ما صرح به والي الجلفة مؤخرا، لكن الغريب في الأمر حسب الشارع أن هذا الصراع الحاصل يبقى صراع " أطفال" صغار بمنظور سياسي بحت، فلوكان الأمر يقتصر على صراع قوي من أجل سحب الثقة من المير أو تغييره لكان الموضوع متقبلا ويدعو إلى احترام من يحملون فكره، لكن أن يكون الصراع لمجرد من يأخذ أكثر فهو بحق صراع يدعو للسخرية و العبث، ثم ما الفائدة من كل هذه الهالة إذا كان البعض من المناوئين لا يريدون رفع تقرير لوالي الجلفة لتأكيد "الانسداد" النهائي للمجلس؟ تصريحات الوالي بالسير الحسن للمجلس ..يدحضها الواقع اليومي للمواطن البحبحي....."الضحية" والي الجلفة يصرح بأن المجلس البلدي لحاسي بحبح يسير بصورة طبيعية، لكن الواقع ينافي كل هاته التصريحات ويؤكد بمالا يدع مجالا للشك بان المجلس يسير لفوهة "الانسداد" المبرمج من قبل أطراف لاعبة خارج "سرك" المجلس الذي ابتلي به ساكنة حاسي بحبح والذي تبقى أغلب المشاريع معطلة إلى حين، فأزمة الماء الشروب تفعل فعلتها بأحياء الجهة الشمالية الشرقية بالمدينة وكل ما يقال عن تسوية حالتها هو مجرد حديث للإستهلاك الإعلامي الرسمي فقط، بالإضافة إلى نقص النظافة و غياب التهيئة الحضرية و عدم اكمال عدد من المقاولين لمشاريعهم رهنت بشكل كبير التنمية بهات المدينة التي راح المواطن المسكين "ضحية" لأطراف همها إقتسام "الكعكة" وبعض المشاريع الخاصة و الشراكة "المربحة". المواطن يتبرأ من الجميع ..ويعيش يومياته بعيدا عن صخب "الهف" وبين كل هاته الحسابات و الصراعات "الموبوءة" بحمى التخلاط و البحث عن منافع شخصية يعيش المواطن بمدينة "الرياشية" المتوقفة عن الدوران يومياته رغم ثقلها دون أن يولي اهمية لهذا الواقع المريض لأنه يدرك يقينا أنه لن يستفيد منه شيئا سوى "وجع الرأس" لكون الثقة باتت منعدمة، ولأنه يعلم يقينا أن الكثير ممن يسمون أنفسهم "فاعلين" هم مجرد خيوط في "دهاليز" لعبة تحكمها سياسة "الشكارة" والمشاريع الوهمية تارة وتارة أخرى مشاريع "النص نص" وأن بيادق اللعبة ممن يملكون "كاشيات" جاهزة على أهبة الاستعداد للإمضاء على بياض دون أن تضع "قريفاتها" لتقمص دور البطل والضحية في نفس الوقت بعيدا عن المبادئ والقيم التي تحكم سير الخلاف و التسيير الرشيد.