اهتزت مدينة الجلفة، أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها 4 أفراد من عائلة واحدة؛ هم الوالدين وابنتيهما، حيث عثر عليهم بمسكنهم، فيما نجا الرضيع البالغ من العمر أقل من 6 أشهر من همجية المعتدين، الذين قتلوا الضحايا ذبحا وبطعنات خنجر. تسكن الأسرة الضحية، حي ''بوتريفيس''، شرق عاصمة الولاية وأفرادها خمسة؛ هم الأب المدعو "ك، أ" 37 سنة، وزوجته "ب، م" 29 سنة، وابنتيه"إلهام" و"شيماء 05 و08 سنوات على التوالي، ورضيع لا يتجاوز الشهر السادس. ويعمل الأب تاجر جملة لمختلف السلع والبضائع وله محل بوسط المدينة ومعروف لدى الجميع. تم اكتشاف المجزرة الرهيبة، بعد تخلّف الوالد عن موعد التحاقه بالمحل، ما دفع العمال بالتنقل إلى منزله للاستفسار عن الأمر، فقاموا بطرق الباب مطولا لكن دون جدوى، فانتابهم شك بحدوث مكروه، خاصة وأن الضحية لم يبلغهم بأي تنقل سواء شخصي أو مهني. ما دفعهم بالاتصال بأحد أفراد العائلة، الذي فتح الباب ليقف الجميع على مجزرة رهيبة، حيث عثر على الوالد بالقرب من مدخل البيت العائلي غريقا في دمائه بعد أن تلقى ضربات قاتلة على مستوى الرأس. وقاموا بعدها بالصعود إلى الطابق العلوي، حيث عثرا على البنتين مطعونتين على مستوى البطن بآلة حادة، أما الأم فقد قام المعتدون بذبحها، ولم ينجُ من الجريمة الرهيبة سوى الرضيع البالغ من العمر أقل من ستة أشهر. بعدها تم تبليغ مصالح الأمن، وقامت فرق الحماية المدنية بنقل جثث الضحايا لمستشفى عاصمة الولاية، في انتظار ما ستكشف تقارير التشريح عن الأسلحة المستعملة وتوقيت الجريمة. فيما فتحت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية الجلفة بإشراف وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بالجلفة تحقيقا معمقا للتسريع في التوصل إلى القبض على الجناة، في جريمة صدمت المواطنين، خاصة أن ولاية الجلفة لم تعرف سابقاً مجزرة بهذه البشاعة منذ العشرية السوداء جراء الإرهاب الهمجي.