عاشت مدينة الجلفة أول أمس الخميس، على وقع حادثا مأساويا بعد اكتشاف جثث 4 ضحايا من عائلة واحدة، وجدوا داخل مسكنهم بحي بوتريفيس، بعد تعرضهم لتصفية جماعية عن طريق الذبح والطعن بآلة حادة، لا تزال دوافعها مجهولة. الضحايا من عائلة كسكس، متكونة من أربع أفراد، الأب أحمد المولود سنة 1973، الأم والبنتان شيماء وإلهام المولودتين في 2003 و2006، وجدوا صباحا داخل برك دمائهم، وبعد أن تفاجأ أخ الضحية بمنظر الجثث المتناثرة، سارع على وقع الصدمة إلى تبليغ المصالح الأمنية التي سارعت إلى تطويق مسرح الجريمة، ليتحول مسكن الضحايا بعدها مباشرة إلى مقصد كل سكان عاصمة الولاية، للوقوف على بشاعة هذا العمل الإجرامي الفضيع الذي أودى بحياة عائلة كاملة، ليبقى منها فقط رضيع لم يتجاوز عمره 4 أشهر، تم الإبقاء على حياته دون بقية أهله. مصالح الأمن والقضاء والطب الشرعي والشرطة العلمية، اقتحمت مسرح الجريمة ليعثروا على رب العائلة مرميا بمدخل المسكن ومطعونا بآلة حادة، وبعده وجدوا بقية الأفراد في الطابق العلوي، حيث عثروا على البنتين مذبوحتين وأمهما مطعونة، وحسب مصادر مطلعة فإن الجريمة، حدثت أواخر الليل، فيما تحدثت مصادر أخرى عن تعرض المنزل لسرقة استهدفت مبلغا ماليا معتبرا. فصول الجريمة لا تزال غامضة، حيث تم فتح تحقيق أمني رفيع من أجل فك طلاسم هذه الجريمة التي اقشعرت لها أبدان سكان الولاية، و بداية التحقيق مست أفراد العائلة وأصدقاء ومقربي الضحية، علما بأن جثث الضحايا تم إلحاقها بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة، وتحولت وقائع هذه الجريمة الغامضة إلى حديث دوري لجميع السكان، الذين استنكروا هذا العمل الإجرامي، في حي آهل بالسكان.