قام شباب قرية سد أم الدروع بقطع الطريق المار بقريتهم بالحجارة وكذا حرق العجلات المطاطية. حيث اضطر أصحاب المركبات وأغلبها من الشاحنات الى الإصطفاف على قارعة الطريق الولائي رقم 146 الذي يربط بين الطريق الوطني رقم 01 وبلدية سيدي بايزيد منتظرين فتحه. وأثناء حركتهم الإحتجاجية كان شباب الأحياء التي لم توصل بغاز المدينة يهتفون منددين بالحقرة واللامبالاة ويطالبون بمقابلة المسؤولين. حيث صرّحوا بأنهم انتظروا الوفاء بالوعود التي أعطيت لهم في حضرة والي الولاية يوم الفاتح من نوفمبر 2015 أثناء تدشين وإطلاق غاز المدينة في أحد الأحياء.ويومها وعدهم المسؤولون بأنه سيتم تعميم الربط بغاز المدينة على بقية الأحياء خلال ال 10 أيام الموالية. لكن -يقول المحتجون- مدة الإنتظار طالت وفاقت الشهر ولم يحصلوا على الغاز مما جعل صبرهم ينفذ. ليقوم نائب رئيس بلدية سيدي بايزيد "الحاج ابراهيم" وقائد فرقة الدرك الوطني بفتح باب الحوار مع الشباب المحتج وكلف ذلك مفاوضات عسيرة. وقد تعهد نائب المير بأن العملية ستتم في اليوم الموالي بعد تلقيه وعودا من سونلغاز ورئيس الدائرة نقلها لهم ليتم فتح الطريق. رحلتُنا بتراب بلدية سيدي بايزيد تواصلت نحو منطقة بسطامة رفقة "عمي بايزيد"، أحد سكان المنطقة الذي هجرها أيام العشرية السوداء. وحاله مثل حال بقية السكان الذين هجروها لنفس الأسباب حسب "عمي بايزيد" الذي كان يشير الى بقايا الديار وبقايا "الخابية" التي كان يُصنع فيها القطران ويُصدر الى بقية المناطق ويعتبر مصدر رزق لكثير من العائلات. الطريق الى بسطامة كانت مهترئة وجدنا صعوبة كبيرة للسير فيها. كما لاحظنا أن أعمدة الكهرباء بدون أسلاك حيث يقول مرافقنا يقول أنها سُرقت بعد رحيل السكان. أما المساكن فهي متهاوية وما بقي منها صامدا فهو دون سقف. وخلال ولوجنا المنطقة، وجدنا بعض سكان القرية ينتظرون دفن ميّت في مقبرة العرش. حيث صرّحوا أن سوء الطريق يضطرّهم في كثير من الأحايين إلى حمل الميت على الأكتاف للوصول به الى المقبرة. كما أن سكان المنطقة مهددون بالعطش بسب نضوب آبارهم من الماء. ويعود ذلك إلى وجود عدة آبار ارتوازية بالمنطقة تزود مناطق الجلفة ودار الشيوخ والزعفران بالماء الشروب في الوقت الذي يطالب فيه سكان منطقة بسطامة بنصيبهم من هذا الماء من أجل الشرب فقط ونفس المطلب يرفعونه الى السلطات بخصوص بالكهرباء. وتبقى منطقة بسطامة واحدة من أروع مناطق الولاية سياحيا من حيث المناظر الخلابة والطبيعة البكر والتي تنتظر تكفلا بتسوية الطريق لتجعل منها قبلة للسّواح.