استضافت مكتبة المطالعة العمومية "جمال الدين بن سعد" نهاية الأسبوع الماضي ندوة علمية بعنوان "علاقة الأدب بالمصير والكينونة" وكان سؤال الندوة ينصب حول ضرورة الشعر في هذا العصر، حيث قدم الشاعر عيسى قارف مداخلته في الموضوع مؤكدا على أن الشعر سيظل ديوان العرب، وستبقى الحركة الشعرية منفتحة على قراءات متعددة مهما كانت الرواية لها مكانتها في الأسوق الأدبية العربية، كما أشاد بالتجربة الشعرية وطموحاتها نحو خلق الجديد دائما من التفاعل على مستوى التلقي، وأشار إلى أنه يجب أن تعمل المؤسسات على تفعيل هذه الحركة من خلال مساهماتها الفاعلة التي تأتي بنتائج جد مثمرة، في حين قدم الأستاذ الجامعي والشاعر شعثان الشيخ مداخلته في السياق نفسه مؤكدا من خلال نظريات أدبية وفلسفية على أهمية الشعر في هذا العصر من خلال بنيته على رؤية للعالم ينفرد بها العربي بخصوصياته المختلفة، مشيرا إلى تنظيرات فلسفية جد معقدة في تأصيل مختلف الرؤى لهذا الفعل الإنساني الهام. وقد شملت الندوة قراءات شعرية مختلفة أنعشت الحضور وقدمت موائد متنوعة من الصورة الشعرية البلاغية المميزة، حيث صعد المنصة كل من الشاعر محمد عبد الوهاب، والشاعر والقاص والفنان التشكيلي رابحي بن علية، والشاعر الامجد مكاوي، والشاعر سالت عبد الرحمن، والشاعر عزوز عقيل، والشاعر سليم دراجي، كما أتحف الحضور الشاعر عيسى قارف بقراءات شعرية متنوعة، بالإضافة إلى المشاركة الشعرية للشاعر الشيخ شعثان. ولقد أكد السيد صخري عبد الكريم مدير المكتبة الرئيسية على ابتهاجه بهذا التنوع الأدبي والمعرفي الهام مشيرا إلى أنه سيسعى جاهدا لمواصلة هذه الندوات في المكتبة الرئيسية شاكرا جهود وتوصيات وزارة الثقافة الداعمة دائما للمستويات الثقافية التي تريد إعلاء الشأن الثقافي وتطويره في الولاية.