على إيقاعات ناي الفنان محمد الأمين وضمن برنامج الأدبي للمهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته ال46 احتضنت جمعية الموجة بصلامندر جلسة شعرية شعبية بمشاركة نخبة من الشعراء الذين يهتمون بالشعر الشعبي والملحون حيث شهدت سهرة أول أمس سهرة شعرية ضمت كل من الشاعرة الشعبية مريم رقيق من ولاية البيض ، الشاعرة سعاد بولقناطر من تيزي وزو ، الشاعر كمال شرشار من العاصمة والشعر المستغانمي عبد القادر عرابي . انطلقت الجلسة الشعرية بقصيدة للشاعر المتصوف سيدي لخضر بن خلوف بعنوان » قم صلي واخزي الشيطان » أبدعت في أدائها الشاعرة مريم رقيق كعرف وتكريم لهذا الشاعر الفحل كما قدمت قصيدة من نسجها بعنوان » النجدة »وتتناول مكائد الحياة وتقلباتها » من جهته قدمت الشاعرة سعاد بولقناطر قصيدة للشاعر سيدجي لخضر بعنوان » الصلاة والسلام » في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم كما أبدعت في قصيدتها » مداح النبي » التي قدمتها بالأمازيغية وتناولت خصال خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم أخلاقه العالية وتناولت المسيرة الصوفية والشعرية للشاعر سيدي لخضر بن خلوف ومكانته الشعرية المغاربية ونبوغه في مدح الرسول ص ، وأبدع الشعر العاصمي الشعبي كمال شرشار في بناء قصيدته الشعرية » الحق عند مول الحق » بلغة راقية ورفيعة تناولت غدر الزمان وتغير الاشخاص والبحث عن المصالح بعيدا عن الصداقة الحقيقة التي نفتقدها في هذا العصر فكانت قصيدته ذررا تشع بالحقيقة ،ورحل الشاعر المستغانمي عبد القادر عرؤابي بشعره الحماسي وبالجمهور إلى زمن شعراء الملحون بفضل الصور البلاغية والجمالالية لقصيدته الوطنية والتي تتغنى بالجزائر وتضحيات الشهداء وتفضح الناهبين لخيراتها والمهللين باسم الكثير من القيم المبطنة بالمصالح والنرجسية وحب الذات المفرط . وفي غمار المناقشة التي تلت القراءات الشعرية أكد الباحث في الشعر الشعبي والملحون خالد بوشهلال أن الشعر الشعبي الجزائري ثري بعناصر ومتنوع في أدواته وتقنياته وأكد المتصوف والمجاهد سيدي لخضر بن خلوف الذي شارك في معركة مزغران الشهيرة في القرن 16 ضد الإسبان ليس مغربيا بل إبن منطقة مستغانم كما أنه هناك ثلاث شعراء من المغرب العربي يحملون تسمية المغراوي وثمة صعوبة في تحديد من هو الجزائري من المغربي بسبب نقص الوثائق والأدلة مشيرا إلى تداخل التراث الشعبي الجزائري والمغربي حيث نمتلك في الجزائر 30 شاعر للمغراوي لم تدون في المغرب كما أشار إلى عدم اليقين من جنسية القصيدة إلا لدى المختصين كون الشاعر يبصم قصيدته بمكان تقديمها وتاريخها وهو ما يقدم مفاتيح لدراستها مستقبلا ككنز تراثي .