صورة من الأرشيف تخلت معظم شركات "طاكسي راديو" المعتمدة بولاية الجلفة عن خدماتها الأساسية المتمثلة في التنقل الى مكان تواجد الزبون عن طريق الطلب بالهاتف الذي لم تعد تستخدمه مؤخرا، حيث أنه عند محاولة الزبون الاتصال بالمحوّل للحصول على سيارة الأجرة يتفاجأ بهاتف مغلق أو لا يجيب بتاتا عند أغلب الشركات التي تم اعتمادها بالمدن الكبرى بالولاية مثل الجلفة و حاسي بحبح و عين وسارة. وخلافا لدفتر الشروط المعتمد من طرف مديرية النقل، والذي يسمح بإدخال عدد معتبر من سيارات الأجرة أقله عشرة (10) سيارات حيز الخدمة دفعة واحدة لفائدة نفس الشركة، والذي من المفروض أن يلزمها بعدد من الاجراءات والتدابير التي من أهمها التعامل مع الزبائن عن طريق الهاتف واستعمال العداد الالكتروني وغيرها، الا أنها تتحايل و تهمل العمل بذلك بعد اعتمادها لتتحول الى سيارات أجرة عادية تعمل بنظام المقاعد عبر الخطوط العادية داخل المدينة دون رقابة...! و حسب مصادرنا، فإن أغلب المستثمرين اتخذ هاته الصيغة كمَنفذ للحصول على رخص جديدة و بالجملة، مما أدى –حسب الادارة المعنية- الى تجميد اعتمادها في بعض المدن كمدينة الجلفة بسبب حالة التشبع بسيارات الأجرة، التي ظل الحصول على واحدة منها فقط شبه مستحيل و تمنح فقط لفئات معينة مثل فئة المجاهدين. وقد زاد هذا التحايل من معاناة المواطن الذي خاب أمله بعد استبشاره بهاته الخدمات التي اعتمدت في السنوات الأخيرة و التي تأمل فيها خيرا لتزيل بعضا من معاناته اليومية مع وسائل النقل داخل المدينة.