ترأس رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى يوم الخميس بالجزائر اجتماعا وزاريا مشتركا خصص لبحث الوضع بعد الفيضانات التي مست ولاية غرداية خلال اليومين الأخيرين مخلفة 29 قتيلا و 48 جريحا إلتحق 45 منهم بمنازلهم بعد تلقيهم للعلاج حسبما أفاد به بيان لمصالح رئاسة الحكومة. وأشار البيان الى أنه وبتوجيه من رئيس الجمهورية ترأس رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى اجتماعا وزاريا مشتركا خصص لدراسة الوضعية التي خلفتها الفيضانات الخطيرة التي مست 8 بلديات من ولاية غرداية التي لم تشهد فيضانات مماثلة منذ 50 سنة. وقدم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني الذي كان قد تنقل الى ولاية غرداية تقريرا مفصلا حول الامكانيات التي تم تسخيرها لمساعدة السكان المتضررين. وأوضح ذات المصدر أنه وبالاضافة الى انشاء خلية أزمة وطنية منذ الأربعاء تم إرسال 200 عنصر من مصالح الحماية المدنية الى عين المكان مجهزين بمختلف العتاد كالزوارق فضلا عن 18 فريق دعم طبي تم ارسالهم من الولايات المجاورة. كما مكن التدخل السريع لقوات الجيش الوطني الشعبي من تسهيل اسعاف المنكوبين عن طريق الجو وايصال المؤونة باستخدام الطائرات يضيف البيان. من جهة أخرى، مكن تحسن الاحوال الجوية الى غاية الخميس من إعادة فتح الطرقات وإعادة ربط الاتصالات الهاتفية بصورة واسعة فيما يجري إصلاح التيار الكهربائي وإعادة التزويد بالغاز مع اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية لتفادي وقوع الحوادث الى جانب الشروع في التزويد بالمولدات الكهربائية ودعم عملية التزويد بغاز البوتان علاوة على تلقي العائلات المتضررة للإسعافات الأولية. كما ترحم المجلس الوزاري المشترك على أرواح الضحايا موجها التعازي الى عائلاتهم حيث جندت الحكومة كل الوسائل لمد يد العون للضحايا والمنكوبين ولإعادة سير مختلف المصالح العمومية وذلك حسب توجيهات رئيس الجمهورية . وفي هذا الاطار تقرر تدعيم مختلف المصالح العمومية بغرداية واتخاذ كافة الاجراءات لإيواء العائلات المنكوبة مؤقتا وتزويد السكان بالمؤونة اضافة الى اجراءات صحية وقائية تفاديا لإنتشار الأوبئة نتيجة انتشار الأوحال والتلوث المحتمل لمياه الشرب. كما أضاف البيان بأن عملية تقييم الخسائر ستتواصل مع تحسن ظروف الوصول الى السكان المنكوبين والمنشآت المتضررة ليتم وضع برنامج عام من طرف الحكومة خلال الأسبوع القادم لاعادة الأمور الى وضعها الطبيعي وذلك على ضوء الحصيلة النهائية.