أوضح أمس، وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس بالجزائر أن الحكومة خصصت غلافا ماليا غير محدد السقف للتكفل بضحايا الفيضانات التي اجتاحت ولاية غرداية مخلفة 30 قتيلا و50 جريحا من بينهم 48 شخصا غادروا المستشفى حسب آخر حصيلة مؤقتة. وعلى هامش الزيارة التي قام بها لمصلحتي مرضى السرطان بكل من مستشفى بئر طرارية و مصطفى باشا الجامعي بمناسبة عيد الفطر المبارك، صرح السيد ولد عباس أن رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى قام أول أمس الخميس خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي خصص لدراسة الوضعية التي خلفتها الفيضانات بغرداية باعطاء توجيهات صارمة للتكفل الفوري بضحايا هذه الكارثة الطبيعية من خلال تخصيص غلاف مالي غير محدد السقف. وفي هذا الاطار، سيعقد يومي السبت و الأحد المقبلين اجتماعين وزاريين مشتركين لدراسة الوضعية و الوقوف عند الحجم الحقيقي للخسائر، يضيف الوزير. ويقدر عدد العائلات المنكوبة حسب ما أدلى به السيد ولد عباس ما بين 500 الى 600 عائلة فيما تم احصاء حوالي 500 منزل متضرر بفعل الفيضانات . كما أكد وزير التضامن بأن الوضع بالمنطقة متحكم فيه حيث عادت الحياة الى مجراها الطبيعي، مشيرا الى اعادة ربط شبكات جميع الاتصالات الهاتفية للمنقول و الثابت، فيما يجري الاصلاح التدريجي لشبكات الكهرباء و الغاز. وفي ذات الصدد، ذكر الوزير بمختلف الاجراءت التي تم اتخاذها منذ الساعات الأولى من وقوع الكارثة حيث تم ارسال ثلاث طائرات محملة بالمواد الغذائية و مياه الشرب، اضافة الى ارسال مختصين نفسانيين للتكفل بالضحايا و استنفار كل الخلايا الجوارية التي تنقلت لعين المكان.