ترأس رئيس الحكومة أحمد أويحيى يوم الخميس بالجزائر اجتماعا وزاريا مشتركا خصص لبحث الوضع بعد الفيضانات التي مست ولاية غرداية خلال اليومين الأخيرين مخلفة 30 قتيلا و 48 جريحا التحق 45 منهم بمنازلهم بعد تلقيهم للعلاج حسب ما أفاد به بيان لمصالح رئاسة الحكومة. وأشار البيان إلى أنه وبتوجيه من رئيس الجمهورية ترأس رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى اجتماعا وزاريا مشتركا خصص لدراسة الوضعية التي خلفتها الفيضانات الخطيرة التي مست ثلاث بلديات من ولاية غرداية التي لم تشهد فيضانات مماثلة منذ 50 سنة. وقدم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني الذي كان قد تنقل يوم الأربعاء إلى ولاية غرداية تقريرا مفصلا حول الإمكانيات التي تم تسخيرها لمساعدة السكان المتضررين. وأوضح ذات المصدر أنه وبالإضافة إلى إنشاء خلية أزمة وطنية منذ الأربعاء تم إرسال 200 عنصر من مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان، مجهزين بمختلف العتاد كالزوارق فضلا عن 18 فريق دعم طبي تم إرسالهم من الولايات المجاورة. كما مكن التدخل السريع لقوات الجيش الوطني الشعبي من تسهيل إسعاف المنكوبين عن طريق الجو وإيصال المؤونة باستخدام الطائرات - يضيف البيان - . ومن جهة أخرى مكّن تحسن الأحوال الجوية يوم الخميس من إعادة فتح الطرقات وإعادة ربط الاتصالات الهاتفية بصورة واسعة فيما يجري إصلاح التيار الكهربائي وإعادة التزويد بالغاز مع اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية لتفادي وقوع الحوادث، إلى جانب الشروع في التزويد بالمولدات الكهربائية ودعم عملية التزويد بغاز البوتان علاوة على تلقي العائلات المتضررة للإسعافات الأولية. كما ترحم المجلس الوزاري المشترك على أرواح الضحايا، موجها التعازي إلى عائلاتهم حيث جندت الحكومة كل الوسائل لمد يد العون للضحايا والمنكوبين ولإعادة سير مختلف المصالح العمومية وذلك حسب توجيهات رئيس الجمهورية. وفي هذا الإطار تقرر تدعيم مختلف المصالح العمومية بغرداية واتخاذ كافة الإجراءات لإيواء العائلات المنكوبة مؤقتا وتزويد السكان بالمؤونة، إضافة إلى إجراءات صحية وقائية تفاديا لانتشار الأوبئة نتيجة انتشار الأوحال والتلوث المحتمل لمياه الشرب. كما أضاف البيان بأن عملية تقييم الخسائر ستتواصل مع تحسن ظروف الوصول إلى السكان المنكوبين والمنشآت المتضررة ليتم وضع برنامج عام من طرف الحكومة خلال الأسبوع الجاري لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وذلك على ضوء الحصيلة النهائية.