كشف الظهير الأيسر لفريق المجمع البترولي لكرة اليد رياض شهبور في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنه مستعد للعودة للمنتخب الوطني بهدف المشاركة معه وتقديم الإضافة خلال الطبعة 23 لبطولة أمم إفريقيا التي ستجري وقائعها مطلع العام القادم بالغابون. جاء ذلك بعدما اعتزل اللعب دوليا عقب الإخفاق في بلوغ مونديال 2017 بفرنسا. - الشعب: هل أنت جاهز من أجل العودة إلى صفوف المنتخب الوطني؟ رياض شهبور: أكيد أنا جاهز من أجل العودة إلى صفوف الفريق الوطني لتقديم الإضافة لزملائي خلال البطولة الأفريقية القادمة التي ستكون في الغابون في شهر جانفي القادم بعدما كنت متردّدا قليلا في السابق لكن يبقى هذا واجب وطني وعليّ أن أكون حاضرا من أجل تحقيق نتائج إيجابية، خاصة أن أغلب اللاعبين الحاليين جدد ولم يسبق لهم أن شاركوا في هذه المنافسة الكبيرة. ّ - كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في هذه الطبعة؟ المهمة صعبة جدا في هذه الطّبعة لأن المنتخب بقي بعيد عن التحضيرات والمنافسة لفترة طويلة، بدليل أنّه تم تعيين المدرب مؤخرا فقط، وهذا ما يعني أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل الجاهزية الكبيرة للفرق الأخرى على غرار تونس ومصر، أنغولا وعدة فرق أخرى بينما نحن لم نقم بتربصات كثيرة ولم نلعب مواجهات ودية كبيرة ما يعني أن الأمور ستكون صعبة في هذه المرة. - ما هي الحلول اللاّزمة لتجاوز هذا الوضع؟ لا توجد حلول لأن الوقت جد متأخر ولا نستطيع التدارك لأن الفرق الأخرى عملت جيدا،وهذا ما سيخلق لنا صعوبات كثيرة خاصة أن هذه المرة ستكون مختلفة لأنها في الغابون،ما يعني أن المعطيات تختلف ولكن سنحاول أن نقدم ما علينا فوق البساط للوصول إلى الهدف المسطرة والمتمثل أساسا في تحقيق المركز الثالث المؤهل لمونديال ألمانيا والدانمارك، أما اللعب على اللقب يبقى أمرا صعبا لكن سنقدم كل ما علينا بحول الله. - ما رأيك في تولّي سفيان حيواني مهمّة تدريب الفريق في هذا الظّرف؟ سفيان حيواني أعرفه عندما درب فريق مولودية الجزائر في السابق أنا كنت معهم لديه إمكانيات وخبرة وتجربة تسمح له بتقديم الإضافة للمنتخب الوطني خاصة في هذا الظرف الصعب بالنسبة لأي مدرب سيتولى المهمة،ولهذا فإنّه سيقدم ما عليه من أجل تشريف الألوان الوطنية في المنافسة القارية لكن لا يجب أن يكون ضحية للانتقادات لأن المأمورية صعبة جدا وأي شخص آخر سيعيش نفس الضغط. - ما تعليقك على المجموعة التي تتواجدون فيها؟ بالوضع الحالي للفريق كل المجموعات صعبة بالنسبة لأنّنا لم نحضر كما عكس ما كان عليه الحال في السابق عندما كنا نتدرب بشكل منتظم وفقا لإستراتيجية عمل محكمة رغم غياب البطولة التي تقوفت لأكثر من سنتين، وهذا ما يعني أن الأمور تختلف تماما عن السابق لأنه في الوقت الحالي لم نعمل بالشكل المطلوب حيث بقي الفريق من دون مدرب لفترة طويلة، وكل هذه العوامل تؤثر علينا من دون شك، ما يعني أن المواجهات ستكون صعبة جدا، ولكن سنعمل على تسيير المنافسة لقاء تلو الآخر حتى نتمكن من التأهل للدور الثاني والتركيز سيكون أكبر من أجل تفادي الفرق الكبيرة. - كيف ستتعاملون مع الضّغط بما أنّكم من «كوادر» الفريق؟ الضّغط سيكون كبيرا بالنسبة لنا نحن الكوادر لأنّ المسؤولية ستلقى علينا بهدف تقديم الإضافة بما أنّنا نملك الخبرة والتجربة اللازمة بعد المشاركات الماضية رفقة المنتخب الوطني، خاصة أنّنا عدد قليل بعدما تمّ تشبيب الفريق في الفترة الأخيرة، كما أنّنا سنكون معنيّين بمهمة إدماج العناصر الجديدة حتى تكون جاهزة للموعد القاري، ولهذا فإنّ الضغط سيكون عاليا..ولكن في نفس الوقت سنقدّم كل ما في وسعنا من أجل التأهل للمونديال القادم، الذي يبقى الهدف رغم أنّنا نملك الإمكانيات اللاّزمة التي تسمح لنا باللعب على اللقب لو حضّرنا بالشّكل اللاّزم.