تنتظر المنتخب الوطني لكرة اليد 'ذكور' مهمة صعبة خلال الطبعة الحالية لألعاب البحر المتوسط التي تجري وقائعها بمدينة ميريسن التركية من 20 إلى 30 جوان بسبب غياب أغلب الكوادر عن الموعد. تنقل 'الخضر' إلى تركيا بالفريق الثاني بعد أن تعذر على أغلب العناصر الأساسية التواجد في الألعاب المتوسطية، بسبب شبح الإصابات الذي طالهم قبل الموعد. أين سجلنا وجود عدد كبير من اللاعبين المهمين الذين غابوا عن الألعاب، بعدما كان الطاقم الفني للفريق يريد إستغلال هذه المنافسة من أجل التحضير لبطولة إفريقيا التي ستكون السنة القادمة بالجزائر. ويتعلق الأمر بكل مقراني، بوبايو، شهبور رياض وكذا المهاجم بركوس الذي يعاني من آلام في الظهر، كعباش الذي أجرى عملية جراحية على مستوى الركبة نفس الشيء مع شهبور عمار، إضافة إلى الحارس سلاحجي الذي إعتزل في وقت سابق هذا ما يعد خسارة للمدرب حساني في هذه الخرجة. خاصة أنهم سيواجهون فرق قوية تسمح لزملاء الحارس 'كربوش' من العودة إلى مستواهم الحقيقي، وذلك بعد المشاكل التي عاشتها الكرة الصغيرة في السنتين الماضيتين بعد توقف البطولة المحلية وهذا ما إنعكس بشكل سلبي على اللاعبين. ''ميرسين'' لتحضير بطولة إفريقيا 2014 كما أن الناخب الوطني أراد أن يجعل من دورة ميرسين بمثابة تربص في المستوى العالي، من خلال إستغلال اللقاءات التي يخوضها الفريق طيلة المنافسة ضد كل من صربيا، تونس واليونان. وبالتالي تعد الفرصة مناسبة من أجل تعويض غياب تربصات قوية في الفترة الماضية باستثناء المعسكر الذي أجرته المجموعة في سلوفينيا قبل التنقل إلى تركيا والذي لم تخلله مباريات في المستوى المطلوب. وللإشارة، فإن الفريق الوطني سيبدأ المنافسة يوم 23 جوان ضد صربيا وبعد ذلك يواجه تونس في داربي عربي، قبل أن يلتقي مع منتخب اليونان في الأخير. ولهذا فإن المأمورية لن تكون سهلة أمام أشبال حساني من أجل تحقيق نتائج إيجابية في هذه الخرجة، بما أنه تنقل بالتشكيلة الثانية للفريق من أجل تحضير اللاعبين للمواعيد القادمة وتكوين خزان للفريق الأول. بركوس: متأسف لعدم مشاركتي في الألعاب المتوسطية وكان بركوس قد عبر لنا عن أسفه الشديد لتضييع فرصة التواجد في الألعاب المتوسطية، لأنه كان يريد أن يقدم الإضافة لزملائه في هذا الموعد لو لا لعنة الإصابة. وكان ذلك خلال إتصالنا به، أين قال أنا جد متحسر على عدم تنقلي مع المنتخب الوطني إلى تركيا لأني كنت أريد أن أقدم الإضافة لزملائي في هذا الموعد لكن للأسف الإصابة منعتني من ذلك. وعن مدى خطورة الإصابة من عدمها أكد لنا مهاجم الخضر أن الأمر يتطلب المكوث للراحة لبعض الوقت في قوله ''أشعر ببعض الآلام في ظهري لكن الوضع ليس خطيرا ، وطلب مني الطبيب المثول إلى الراحة من أجل تفادي تفاقم الوضع أكثر. وأضاف أنا أركز على بطولة إفريقيا التي ستكون في الجزائر خلال السنة القادمة ولهذا لا أريد المغامرة ولكن العمل من أجل أن أكون جاهزا لهذا الموعد لتحقيق نتائج إيجابية. أما عن حظوظ الفريق الوطني في تحقيق نتائج إيجابية في ألعاب البحر المتوسط إعتبر المهمة صعبة في ظل الغيابات الموجودة في التشكيلة...الأمور ستكون صعبة في الألعاب بالنظر إلى قوة المنافسة بما أننا سنلعب ضد فرق جاهزة أفضل منا. '' خاصة في ظل الغيابات التي كانت في الفريق الوطني بعد أن تعرض أغلب زملائي في المجموعة إلى لعنة الإصابة ، ولهذا لا يمكننا أن ننتظر الكثير في هذا الموعد ويبقى محطة للتحضير للموعد الإفريقي فقط.