القت السيدة فافا سيدي لخضر بن زروقي رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان أمس بجامعة الجزائر 3 محاضرة حول مهام المجلس ودوره في ترقية حقوق الانسان .وصرحت المتحدثة التي القت مداخلتها امام طلبة الجامعة من مختلف التخصصات ، ان الجزائر انفقت 9 مليون اورو لتغطية تكاليف عودة اللاجئين الى بلدانهم . اكدت ان ترحيل اللاجئين من مختلف الجنسيات يتم مع بلدانهم وباحترام الاتفاقيات الدولية التي تنص في موادها على المعاملة الانسانية وتقديم العون ، ومراعاة الجانب الانساني لهم ، مؤكدة في السياق ذاته ، ان الجزائر انقذت ألاف المهاجرين من شبكات الاجرام وتهريب البشر والدعارة التي كانوا ضحيتها عبر السواحل وفي الحدود ، ناهيك عن الاستغلال اللاانساني لهم في تهريب البشر وتجارة السلاح والمخدرات وكل اصناف الجريمة المنظمة . للإشارة عرفت الجزائر هجرة غير شرعية منذ سنوات خلت ، إلا انها شهدت توافدا منقطع النظير في الاونة الاخيرة للرعايا الافارقة من مختلف الجنسيات ، تسببوا في العديد من القضايا تمس الامن العام والأخلاق ايضا ، ما استوجب التفكير في وضع حد لهذه الظاهرة التي عرفتها الجزائر ، خصوصا ,ان الاوقات التي يتوافد فيها هؤلاء تكون مدروسة بمواقيت معينة سواء على المستوين المحلي او الاقليمي ، ورغم الردع والمطاردة التي تقوم بها مفارز الجيش والأسلاك الامنية الاخرى عبر الحدود للحد من هذا التسلل ، إلا ان وضع حد لها يتطلب جهود اكبر من ذلك ، عبر حدودنا الجنوبية ، باعتبار تلك البوابة ذات مساحة شاسعة جدا ، وتجار البشر وعصابات المخدرات يدركون المواقع والامكنة التي يصطادزن فيها فرائسهم من الافارقة بأثمان بخس ، سواء بتنقلهم الى الولايات الشمالية او الشرقية ، او نحو الحدود الغربية للهروب نحو الضفة الاخرى من المتوسط عن طريق بوابتي اسبانيا او ايطاليا