تتّجه أنظار عشّاق الكرة الجزائرية اليوم إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن القمة المنتظرة بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة بداية من الساعة (45 : 17) في إطار تسوية رزنامة الجولة ال 6 للرابطة الاولى موبيليس. صنع «الداربي» العاصمي الحدث منذ انطلاق الموسم ليس بسبب قوة الفريقين، ولكن للتأجيلات الكثيرة التي عرفها وهو ما زاد التشويق والاثارة والترقب حول نتيجة المباراة وهوية الفائز بها. ويتواجد مولودية الجزائر الذي يستقبل الاتحاد في وضعية افضل مقارنة بمنافسه، الذي يعاني من أزمة نتائج بدات بعد الاقصاء من نصف نهائي رابطة ابطال افريقيا، وهو ما جعل الفريق يتقهقر على مستوى جدول الترتيب. ويدرك لاعبو واعضاء الجهاز الفني للمولودية انهم امام فرصة ذهبية وضرب عدة عصافير بحجر واحد اولها الفوز على الغريم التقليدي، وأخذ الاسبقية الى غاية مباراة العودة والثانية حجز مكانة مع ثلاثي المقدمة وهذا لن يكون الا بالفوز. «العميد» لضمان مكانة مع ثلاثي المقدّمة ووجد التّقني الفرنسي كازوني الوصفة السحرية التي جعلته يسكت منتقديه ويؤكد جدية العمل الذي يقوم به في الفريق بما أن المستوى يتطور من مباراة لاخرى، وبالتالي فالمرشح الاول للفوز يبقى «العميد» رغم أن هذه المواجهات لا تعترف بالتكهنات. وأجرى الفريق تحضيراته بعين البنيان، حيث سيدخل المواجهة بصفوف مكتملة ما عدا غياب اللاعب عواج، الذي استبعد لاسباب انضباطية ودمو للاصابة، أما بقية العناصر فستكون كلها في الموعد. كما ينتظر أن يقوم المدرب كازوني بإجراء بعض التغييرات على التشكيلة من خلال ابقاء اللاعب بالغ على مقاعد البدلاء، ومنح الفرصة للاعب المؤذن الذي لم يشارك كثيرا في المباريات الماضية بسبب معاناته من الاصابة. ويطمح كازوني من وراء هذه الخطوة اشراك اللاعبين الذي يتمتعون بقدرات تقنية تسمح لهم بالاحتفاظ بالكرة، خاصة ان هذا العامل عادة ما يرجح كفة فريق على اخر في معظم المباريات التي جرت في السابق. حمدي يطمح لقيادة الاتحاد لأوّل انتصار يعاني اتحاد العاصمة من أزمة نتائج سيكون على المدرب حمدي ايجاد الحلول لها بداية بمباراة مولودية الجزائر رغم أنه اكد في اكثر من مناسبة ان الفريق يستطيع الخروج من الازمة التي يعاني منها. ويريد حمدي جعل مباراة المولودية وسيلة لاخراج الفريق من الازمة من خلال الانتصار، خاصة ان الانصار لن يتقبلوا نتيجة سلبية للفريق في هذه المباراة التي يتعبرونها مواجهة الموسم. ورغم ان الفريق يعج بالنجوم الا ان التشكيلة ستعرف بعض الغيابات المؤثرة على غرار مفتاح، مزيان، حمزاوي وسعيود الا أن المدرب يراهن على العناصرل الموجزدة التي تستطيع صنع الفارق. ويتجه حمدي لوضع الثقة في اللاعب بن غيث من أجل خلافة مفتاح في الدفاع، فيما سيكون درفلو راس الحربة المطالب بتسجيل الاهداف. ويراهن أنصار الاتحاد خاصة على اللاعب فوزي يايا المتواجد في وضعية جيدة من الناحيتين الفنية والبدنية، واستطاع صنع الفارق في اكثر من مناسبة، وسيكون على عاتقه قيادة الفريق لتحقيق الانتصار. لوحات رائعة سيصنعها الأنصار كما عوّدنا أنصار كلا الفريقين خلال المواجهات السابقة، حيث ستكون الفرجة مضمونة في المدرجات من خلال اللوحات الفنية، وكما تسمى «التيفو» والتي يتفنن أنصار كل فريق في صنعها. ورغم ان الفرجة عادة ما تكون على أرضية الميدان لكن انصار الفريقين صنعوا الاستثناء خلال المباريات الماضية بالعروض المميزة التي لفتت أنظار الجميع.