الحديث عن المشاركة في الرئاسيات سابق لأوانه قلل رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، من طرح تراجع الأحزاب المنتمية إلى التيار الإسلامي، في أعقاب الإعلان عن نتائج الاستحقاقات المحلية التي جرت يوم 23 نوفمبر المنقضي، مصنفا إياها في خانة «الحكم غير المبني على معطيات موضوعية»، مشيرا إلى أن الحركة التي تسير بثبات في نضالها السياسي تستعد للمرحلة المقبلة التي تكتسي بالغ الأهمية، على أن تستهلها بندوة تكوينية توجيهية لفائدة منتخبيها في المجالس المحلية. واعتبر أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية وترشحه من عدمه سابق لأوانه في الوقت الراهن. لم يفوت رئيس حركة الإصلاح الوطني مناسبة اجتماع المكتب الوطني، في دورة عادية عقدت بالمقر المركزي ببئر مراد رايس، أمس، لتقييم العملية الانتخابية والنتائج المحققة، والأهم من ذلك إبداء رأيه بخصوص الانتقادات التي عابت على الأحزاب المنتمية إلى التيار الإسلامي تراجعها من حيث النتائج من استحقاق انتخابي إلى آخر، وفي هذا الصدد أشار إلى أن «الحكم بتقهقر أو تقدم حزب أو تيار، يتم بناء على العملية الانتخابية والمعايير المتعارف عليها». واعتبر فيلالي غويني كلام المنتقدين»تصريحات غير مسؤولة، وغير واقعية»، لافتا إلى أن «حضور الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، أصيل ومتجذر تجذر المجتمع الجزائري، والقول بغير ذلك لا بد أن يكون مدعوما»، كما جزم أن «مستقبل التيار واعد في ظل مقاربة التوافق الوطني» واغتنم الفرصة ليدعو «كل الشركاء السياسيين إلى الكلام الذي يجمع الجزائر بما يحقق التوافق الوطني». حركة الإصلاح الوطني التي افتكت 63 مقعدا في المجالس الشعبية البلدية و5 مقاعد في المجالس الشعبية الولائية، ترى وفق ما قدر رئيسها، بأن مهمة المنتخبين لن تكون هينة، الا أنها التزمت على لسانه بتفادي الانسداد والعمل جاهدة على مستوى 15 ولاية متواجدة بها على القيام بواجبها، بما يحول دون تعطل مصالح المواطنين، ومن هذا المنطلق تم الانخراط في تحالفات على المستوى المحلي تضبطها معايير مختلفة حسب ما أكد رئيسها. بالنسبة لغويني فإن النتائج «لا تعكس الواقع السياسي والشعبي للحركة»، كما أن الانتخابات «محطة من محطات العمل السياسي الراشد، المندرج في سياسة الحزب التي ترفض سياسة الكرسي الشاغر، وتفضل المشاركة في كل الانتخابات»، ملتزما بتحلي منتخبيه بالمسؤولية والجدية في التكفل بانشغالات المواطنين. وفي معرض رده على سؤال يخص مشاركة التشكيلة وترشحه من عدمه إلى الانتخابات الرئاسية 2019، أكد أن «الحديث عن الرئاسيات سابق لأوانه»، مضيفا في السياق «حزبنا جاد ومسؤول يتعاطى مع الحدث في وقته».