أفاد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أمس، أن أزيد من ألفي متربص من ذوي الاحتياجات الخاصة يتخرجون سنويا من مراكز التكوين الوطنية، حيث توجد خمسة مراكز جهوية متخصصة، مؤكدا على ضرورة إشراكهم في الحياة العملية لإثبات قدراتهم العالية التي يتمتعون بها رغم إعاقتهم الجسدية. أضاف مباركي أن مراكز التكوين والتعليم المهنيين تمنح شهادات تخرج عادية للأشخاص المعوقين لإثبات قدراتهم الفعلية على العمل والاندماج بشكل عادي في الحياة، حيث يتخرج سنويا من ألفين متربص معاق من مراكز التكوين الوطنية التي أكد توفرها على ظروف وإمكانيات خاصة بهم. كما أشار وزير التكوين المهني في كلمة ألقاها، أمس، لدى تكريمه لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي المصادف ل3 ديسمبر من كل سنة بمركز التكوين المهني المتخصص بالعاصمة أن أكثر من 600 متربص معاق يتلق تكوينا عن طريق التمهين، وهي الصيغة التي تؤهلهم للاستفادة من العمل مباشرة بعد التخرج وذلك في إطار التسهيلات التي تقدمها وزارة التكوين والتعليم المهنيين لهته الفئة المهمة في المجتمع. مباركي ذكر بالجهود المبذولة من طرف الحكومة لمواصلة دعم المعاقين وتوفير كل الإمكانيات اللازمة في مجال التكوين والتعليم المهنيين، حيث تم في هذا السياق استقبال 1500 متربص من المعاقين في مركز التكوين العادية، مضيفا أن الحكومة منذ 2013 أخذت جملة من القرارات لتسهيل وصولهم داخل مركز التكوين أو الحياة العاملة، في حين ذكر أن تنسيقا محكما يتم بين مصالحه الوزارية ووزارة الصحة والتضامن الوطني لتسهيل تكوين وولوج الفئة بالمؤسسات التابعة لهذه القطاعات الوزارية، وهو أمر مهم في إطار تعزيز قدراتهم التأهيلية. المجهودات المبذولة في السنوات الأخيرة لتعزيز مكانة المعوقين حسب مباركي تؤكد أن الفئة لا تزال بحاجة إلى اهتمام اكبر داخل المجتمع الجزائري ومن طرف السلطات العمومية التي تبقى بحاجة إلى تطبيق ما ينص عليه الدستور لإشراك الفئة في الحياة العامة وإنصافها على غرار باقي المواطنين، ما يعني حسبه أن الاندماج الفعلي لم يتحقق بعد للأشخاص المعوقين ما يستدعي رفع مستوى العمل أكثر لإدماجهم بشكل عادي يضمن مستقبلهم حسب القدرات التي يملكونها. قال وزير التكوين أن مناسبة اليوم العالمي للمعوقين هي فرصة للتقرب أكثر نحو هذه الفئة ومعرفة احتياجاتها الخاصة سيما الجسدية منها، للتعبير عن تضامن المجتمع معهم، في حين كرم مباركي المتفوقين منهم في مختلف مجالات التكوين والتمهين على غرار الخياطة والنقش على النحاس والخشب ونشاطات أخرى بمركز التكوين المتخصص بالقبة.