رغم تخرج الآلاف من مراكز التكوين سنويا ** أعلنت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن نسبة تشغيل المعاقين ضئيلة ولا تتجاوز 10 بالمائة من العدد الإجمالي لهذه الشريحة من المجتمع وهو ما يعني أن 90 بالمائة من المعاقين في الجزائر بطّالون وهو ما يضاعف من محنتهم علما أن المنحة المقدمة لهم زهيدة وكثيرا ما طالبوا السلطات برفعها. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة خلال الزيارة التفقدية التي قادتها رفقة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ إلى بعض المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع أن نسبة تشغيل فئة المعاقين ضئيلة وأنه تم تسجيل صعوبة في توظيفهم و عدم وجود استجابة من طرف بعض المستخدمين في تشغيل هذه الشريحة خاصة لدى بعض الخواص . وفي هذا السياق أبرزت السيدة الدالية أنه في حالة عدم سعي المستخدم إلى تشغيل المعاقين يدفع مساهمة مالية تصب في صندوق التضامن الوطني. وأكدت أن الوزارة تساهم من جهتها في إدماج هذه الفئة حيث تم توظيف عدد منهم في بعض المراكز المتخصصة التابعة للقطاع وتعمل على تحسيس وحثّ المستخدمين بضرورة المساهمة في إدماجهم في عالم الشغل وفقا لما ينص عليه القانون 02-09 المؤرخ في 2 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم. وفي ذات المنحى أشارت السيدة الدالية إلى بعض الإجراءات التي يتخذها قطاع التضامن الوطني للمساهمة في إدماج هذه الشريحة على غرار توفير مزارع بيداغوجية للمعاقين ذهنيا الذين يتجاوز سنهم 18 سنة لتسهيل ادماجهم مهنيا. وأبرزت أن هذه المزارع البيداغوجية تعطى للمصابين بالاعاقة الذهنية الخفيفة فرصة الانتاج في مجال الزراعة ويكون فضاء علاجي للأشخاص ذوي الاعاقة الثقيلة مشيرة إلى مشروع إبرام اتفاقية مع وزارة الفلاحة لمرافقة القطاع في التكثيف من هذه المزارع البيداغوجية. وأكدت السيدة الدالية أن الوازرة تعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية أخرى من بينها وزارة التكوين والتعليم المهنيين لاكتساب فئة المعاقين مهارات وتأهيل في بعض المهن التي تتجاوب مع قدراتهم سيما في بعض المهن اليدوية على غرار مهنة البستنة قصد تسهيل ادماجهم المهني. من جهة أخرى شددت الوزيرة على ضرورة استغلال كفاءات المربين والمؤطرين البيداغوجيين ذوي الخبرات المتواجدين عبر مراكز التكفل بفئات المعاقين التابعة للقطاع بغية الاستفادة من خبراتهم ونقلها للمربين الجدد. وفي ذات الصدد كشف مسؤولون من القطاع أن المراكز المتخصصة تعززت سنة 2017 بأزيد من 500 مربي جديد وذلك في إطار جهاز المساعدة على الردماج المهني بعضهم مختصين في علم النفس أو في النطق والتعبير اللغوي مما يستدعي -كما قالوا- تدعيمهم بتكوين متخصص في مجال التكفل بفئة المعاقين. وعلى صعيد آخر وبمركز التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد ببن عكنون أشرفت الوزيرة على تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الوطني للأشخاص المعاقين الذي يمثلون الدوائر الوزارية المعنية والهيئات والمؤسسات العمومية وكذا الجمعيات الناشطة في المجال وأولياء الأطفال والمراهقين المعاقين. تخرّج أزيد من 2000 متربص من ذوي الاحتياجات الخاصة سنويا كشف وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي أمس الأحد بالجزائر العاصمة عن تخرج أزيد من 2000 متربص من ذوي الاحتياجات الخاصة سنويا من مراكز التكوين والتمهين التابعة لقطاعه. وأوضح السيد مباركي خلال كلمة ألقاها بمناسبة إحياء اليوم العالمي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 3 ديسمبر من كل سنة أن قطاعه سخر كل الإمكانيات البشرية والمادية من أجل توفير تكوين متميز لهذه الشريحة. وأعلن الوزير بهذه المناسبة عن تخرج أزيد من 1500 متربص من بين الألفين زاولوا تكوينهم بمراكز التكوين والتعليم المهنيين العادية بالإضافة إلى متخرجين آخرين من المراكز الخمسة المتخصصة في تكوين هذه الفئة. وفي سياق متصل دعا الوزير إلى تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين من جمعيات وقطاعات وزراية أخرى من أجل توفير تكوين ملائم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا إلى أن قطاعه تمكن من تكوين 600 متربص من هذه الشريحة بفضل مساعدة الجمعيات الناشطة في هذا المجال . كما اعتبر السيد مباركي إحياء اليوم العالمي للمعاق بمثابة فرصة من شأنها إظهار قدرات ومهارات هذه الفئة من المواطنين وسانحة أيضا لإظهار تضامن الأمة مع هذه الشريحة الاجتماعية.