احتضنت، يوم الخميس ولاية سطيف، فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى ال 65 لمجازر الثامن ماي 1945، اشرف عليها وزير المجاهدين الشريف عباس وقد افتتح عباس الندوة الوطنية بالمناسبة حول السجون والمعتقلات، بقاعة المحاضرات آيت نايت بلقاسم، بجامعة سطيف، حضر هذا الموعد التاريخي السعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين وكاتب الدولة المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي وقائد الكشافة الاسلامية والسلطات الولائية والعسكرية وكذا رئيس جمعية 8 ماي 1945، سجلت الندوة حضور شخصيات وطنية وأساتذة جامعيين وطلبة الى جانب الأسرة الثورية، المجاهدون، أعضاء الحركة الوطنية، وفي كلمة استهلها الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، قال إن مجازر 8 ماي أكبر جريمة انسانية وأكثرها بشاعة وفظاعة ودموية، لأنها كانت بسبق اصرار، حيث في مثل هذا اليوم كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون للاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عن طريق تنظيم مظاهرات سليمة، تكون وسيلة ضغط على فرنسا التي وعدتهم بمدهم الاستقلال، حيث اظهر الشعب الجزائري، وعيه الكلي بضرورة الاستقلال، فعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول ماي 1945، ورفعوا العلم الوطني الذي صنع خصيصا لهذه المناسبة، وبدأت حملة الاعتقالات في حق الجزائريين وعن هذه المجازر التي ارتكبتها فرنسا بوحشية لذلك يجب عليها الاعتذار الرسمي أمام الشعب الجزائري وتعويضه الخيرات التي استنزفها من باطن أرضه، وأكد على ضرورة تدعيم مشرو قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، ورد الاعتبار لحق الشعب الجزائري، ومن جهة أكد والي ولاية سطيف نور الدين بدوي، أن هذا الموعد التاريخي العظيم يعد وقفة تاريخية تتذكرها الاجيال، جيلا بعد جيل كعربون وفاء للتضحيات الجسام والأرواح الزكية التي عبدت طريق الحرية والانعتاق لهذا الوطن، وأضاف هذه الذكرى المنضوية تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة تتطالب منا الترحم على آلاف الارواح الزكية الطاهرة التي حصدتها أيادي الاستعمار في ذلك اليوم المشهود يوم 8 ماي 1945، في أغلب مناطق سطيف، خراطة، قالمة، وكل القطر الجزائري وعن الندوة الوطنية ''المعتقلات والسجون'' قال الوالي إن الموضو له أهمية بالغة على اعتبار انه يرد على الاستفزازات الفرنسية، خاصة ونحن نشهد محاولات من وراء البحر تسعى لتمجيد مرحلة الاحتلال الصادر عن السلطات الفرنسية لسنة 2005، محاولة في ذلك القفز على التاريخ وتناسي خطوط شال ومويس التي جعلت من ارض الجزائر محتشرات ومراكز اعتقال، كما تناست المقصلة التي كانت تنتصب في باحة السجون وكما تناست آلاف الضحايا العزل التي رمت بهم من أعالي قمم شعبة «لاخرة» بخراطة وقد جاءت الندوة لتكشف ادعاءات فرنسا وفضح رسالة التمدن والتحضر التي لا تزال بعض بقاياه تتباهى بها، هذا وقد تخلل هذا الحدث عرض شريط وثائقي حول معتقل قصر الطير للمخرج «السعيد عولمي»، حيث عرض شهادات حية لشخصيات مجاهدة عاشت أساليب التعذيب بهذا المعتقل، سوف تأتيكم في صفحات أخرى بالتحليل، والوصف، كما تم تقديم محاضرات ومداخلات وشهادات حية حول المعتقلات والسجون. وبهذه المناسبة التاريخية، دشن وزير المجاهدين جدارية بملعب الشهيد محمد قصاب، وقام بتكريم عائلة المجاهد المرحوم «بشير بومعزة» وعائلات المشاركين في مسيرة يوم 8 ماي 1945 والفائزين في المناسبات الفكرية والثقافية وسط أجواء موسيقية وأناشيد ثورية حماسية.