دعا يوسف يوسفي وزير الصناعة والمناجم، أمس، لدى زيارته المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بسيدي بلعباس، إلى ضرورة تبني العمل المشترك مع الجامعات الجزائرية ومعاهد ومخابر البحث من أجل استغلال البحوث العلمية والأكاديمية التي تنتجها هذه المخابر في المجالات الصناعية، وهو التوجه الجديد الذي تسعى الوصاية لتجسيده والذي يدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع الصناعي. وقال يوسفي، إن المرحلة القادمة تتطلب الإستغلال الأمثل للإمكانات التي تزخر بها البلاد، خاصة ما تعلق بالطاقة المتجددة، حيث قام في هذا الصدد بتدشين وحدة صناعة لوحات الطاقة الشمسية بالمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية والتي تعمل حاليا على تدعيم الإنارة العمومية في مرحلة أولى، على أن توسع من نشاطها لاحقا من أجل تمكين المستهلك من إستغلال الطاقة الشمسية وترشيد إستهلاك الطاقة العادية. وتعد وحدة إنتاج اللوحات الشمسية الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني والإفريقي، حيث نجحت ومنذ نشأتها سنة 2013 في تجسيد بعض المشاريع خاصة ما تعلق منها بالإنارة العمومية، بداية بمشروع 312 نقطة إنارة بواسطة الطاقة الشمسية على مستوى المطار الدولي أحمد بن بلة بوهران سنة 2013، ليتبعه مشروع آخر سنة 2014 ويتعلق بإنجاز 750 نقطة إنارة بمدينة سيدي بلعباس، حيث تعد المدينة سيدي بلعباس المدينة الوحيدة في الجزائر التي استفادت من مشروع الإنارة العمومية باستعمال الطاقة الشمسية وهو المشروع الذي لاقي صدى إيجابيا لدى السكان. هذا وتدخل الوحدة مراحل إنتاجية جديدة من خلال إبرام إتفاقيات مع عديد الشركات خاصة العاملة بالجنوب، وتبلغ طاقة إنتاج وحدة صناعة اللوحات الشمسية 18 ميغاوات سنويا أي ما يعادل إنجاز 60 ألف لوحة شمسية سنويا. هذا وقام الوزير بتدشين مخبر القياس والصناعة على مستوى المؤسسة وكذا مخبر البحث والتطوير، أين تساءل عن دور المخبر وعلاقته بالمخابر المتواجدة على مستوى الجامعة وعن مساهمته في تطوير الصناعة الإلكترونية.