سيطر المتسابقون الجزائريون في المرحلة الأولى من رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي على المراتب الأولى من السباق الذي قطعه المتسابقون على مسافة 122.50 كلم في جزئه التنافسي الذي انطلق من منطقة «العريشة» بولاية تلمسان وصولا إلى «تيوت» الواقعة بمدينة «عين الصفراء» بولاية النعامة، في المنافسة التي أعطى إشارة انطلاقها صبيحة الخميس وزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» ووالي ولاية وهران في الواجهة البحرية لعاصمة الغرب الجزائري. توّج المتسابق «علاهم فضيل» ومساعده «فوضيلي» بالمرحلة الأولى بتوقيت قدره ساعة واحدة 12 دقيقة 30 ثانية و89 جزء من المائة بالمرحلة الأولى من رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي في اختصاص السيارات، متقدمين على الثنائي «داوود» و»حميسي» ب 12 دقيقة كاملة، ويتبعهم الإخوة جودي في المركز الثالث في السباق الذي شارك في يومه الأول 25 متسابقا منذ البداية وعرف خروج أحد المتسابقين بعد الكلم ال 65 بسبب عطب في السيارة. وعرفت المرحلة الأولى من التحدي تأجيل دخول الدراجات النارية في المنافسة بعدما قرّر ذلك مدير السباق والشريك التقني للرالي الفرنسي «ميشال بيزو»، الذي أكد خلال الندوة الصحفية التي نشطها مباشرة بعد وصول القافلة إلى مركز الإقامة بمدينة «تيوت»، أن القرار الأخير عاد إليه وفكر على سلامة الدراجيين قبل كل شيء، «بدأنا السباق بنوع من القلق من مدينة وهران لأننا كنا ندرك بأن كل الدراجيين يعانون من الإرهاق بعدما تأخرت باخرتهم في الوصول إلى ميناء وهران، قلق جاء بالفائدة علينا لأنه مكننا من تجريب نظام الأمن الذي أعتمد فيه على مروحيتين وسيارات إسعاف داخل وخارج مضمار التنافس لتسيير كل كبيرة وصغيرة خلال السباق والعمل على إنجاح هذا العرس الذي يستمتع به عشاق الرياضات الميكانيكية»، وأضاف «كل الأمور سارت على ما يرام ولم يحدث أي شيء خطير طوال اليوم الأول من المنافسة والكل دخل بسلام، لكنهم بالمقابل وصولوا إلى مركز الإقامة منهكين، وهو الأمر الذي جعلني أقرر تأجيل موعد انطلاق سباق المرحلة الثانية إلى الساعة التاسعة كي يتمكنوا من الاسترجاع وامتاعنا، ولا يجب أن ننسى أمرا مهما هو أننا بالسيارة يمكننا أن نغير السائق في أي لحظة لكن الدراج هو الوحيد الذي توكل له مهمة الخروج من الرمال بسائق واحد ويتحمل الكثير من العناء». أما عن الأرضية التي جرت عليها المرحلة الأولى من السابق أكد بأنها كانت عبارة عن مسلك رملي ومليء بالحجارة، بالإضافة لكونه زلجا للغاية مع ضرورة عبور وادين، كما أنه تميز بالسرعة الفائقة بعدما بلغ المتاسبقون عتبة 180 كلم في الساعة الواحدة. وبخصوص انطلاق الأمور الجدية في السابق أوضح المرافق التقني للرالي، بأنها ستبدأ من المرحلة الثالثة إلى نهاية المنافسة بالمسالك الكبيرة المغلقة ب 174 كلم و243 كلم في المرحلة الرابعة وكذلك 17 كلم من الكثبان الرملية العالية، وقال أيضا «لم يكن بوسعنا القدوم إلى تاغيث دون المرور على الكثبان الكبيرة». «ميشال بيزو»: رالي الجزائر - داكار سيرى النور في 2019 كشف المرافق التقني لرالي تحدي صحاري الجزائر الدولي الفرنسي «ميشال بيزو» حصريا لجريدة «الشعب» بأن رالي 2019 سينطلق من الجزائر ويتجه نحو داكار السنغالية مرورا بموريتانيا، وأوضح أكثر «أوكلت لي وزارة الشباب والرياضة مهمة جلب أناس مهتمين بهذه الرياضة وجلب بعض منظمي الراليات عبر العالم، أناس جديين في عملهم ويملكون موارد مادية كبيرة لجلب عشاق الرياضات الميكانيكية وإعادة بعث اهتمامهم بالتنافس في الجزائر»، وتابع حديثه قائلا «رفقة وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية شرعنا في التحضير لرالي الجزائر، وفي رالي آخر سينطلق من الجزائر ويتنقل عبر بلدان إفريقية مرورا بشمال موريتانيا، وعودة الرالي للجزائر مشروع يسير في الطريق الصحيح وهو جنين نعتني به وسنعمل على أن يرى النور في 2019 «.