دعوات لمراجعة إتفاق أسلو تواصلت الاحتجاجات الشعبية والرسمية، في البلدان العربية والإسلامية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للعدو الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها. لم يهدأ غضب الشعوب العربية والمسلمة على قرار الرئيس الأمريكي الرامي إلى تهويد مدينة القدس الشريف، وخابت توقعات الكيان الصهيوني بأن تقتصر الاحتجاجات على يوم الجمعة فقط. وعلى العكس من ذلك، أخذت المظاهرات الداعمة لفلسطينالقدس الشريف، منحىً تصاعديا، وشملت كافة عواصم الدول العربية والمسلمة، ندد خلالها المحتجون بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رافعين شعارات التمسك بهوية المدينة المقدسة ورفض كل مخططات التهويد. تضامن وتنديد وخرج الآلاف من المحتجين الجزائريين رفضا لقرار ترامب، وحمل المتظاهرون أعلام دولة فلسطين، وهتفوا بشعارات منددة بالقرار الأميركي، وداعمة للقضية الفلسطينية. وتظاهر المئات في تونس، كما خرج المئات من الطلاب بالخرطوم في السودان تنديدا بالقرار الأمريكي مرددين شعارات تطالب الأنظمة العربية بمواقف واضحة إزاءه دون الاكتفاء بلغة الشجب والإدانة. وفي لبنان، شهد محيط السفارة الأميركية في منطقة عوكر خارج بيروت مظاهرة للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي، وأكد المتظاهرون رفضهم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وبأن واشنطن استفادت من حالة الانقسام العربي العربي لتقدم على هذا القرار. وقال وزير خارجية لبنان جبران باسيل، إنه يجب على الدول العربية النظر في فرض عقوبات اقتصادية على الولاياتالمتحدة لمنعها من نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. وتواصلت في العديد من الجامعات المصرية المظاهرات الرافضة لقرار ترامب، وشهدت جامعة المنوفية بمدينة شبين الكوم أضخم المظاهرات، حيث تظاهرت حشود طلابية مؤيدة للقدس. وفي جامعة الأزهر شرقي القاهرة، تواصلت لليوم الرابع على التوالي المظاهرات المؤيدة للقدس، حيث ردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس الأميركي. وفي المغرب، خرج مئات المتظاهرين في العاصمة الرباط، تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي، وتضامناً مع القضية الفلسطينية. واستمرت المظاهرات الغاضبة في جاكارتا بأندونيسيا ومدن أفغانستان وباكستان، تنديدا بتهويد القدس، ورفع المتظاهرون شعارات نصرة القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني. ونظم اعتصام أمام السفارة الفلسطينية في موسكو، أمس، احتجاجا على القرار الأمريكي وشارك في الفعالية السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، الذي أكد رفض القيادة الفلسطينية الكامل للقرار الأمريكي بكل تداعياته، وتوقع الإسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية على وقع الأحداث الأخيرة. اعتقال 150 فلسطيني أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت قرابة 150 فلسطيني عبر عديد المدن منذ إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الاربعاء الماضي، القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، مما اثار موجة غضب واحتجاجات أدت إلى اشتباكات بين الفلسطينيين العزل وقوات جيش الاحتلال عبر العديد من المدن الفلسطينية. إصابة إسرائيلي بعملية طعن أصيب، أمس، حارس أمن إسرائيلي بجروح حرجة في عملية طعن بمدينة القدس، وأفادت وسائل إعلامية بإصابة أحد أفراد عناصر الأمن، بجروح خطيرة بعد تعرضه لعملية طعن في شارع يافا بالقدس بالقرب من محطة الحافلات المركزية بالمدينة. وذكرت المصادر ذاتها أن شرطة الاحتلال اعتقلت فسلطيني إثر الحادث. القسام تتوعد توعدت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، الاحتلال بالرد على غاراته الأخيرة بقطاع غزة، وقالت إن “دماء شهداء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدرا وإن الاحتلال “سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة” في غزة. وشددت القسام على أنها تعمل بشكل مستمر فوق الأرض وتحت الأرض تجهيزا لمعركة تحرير القدس. مراجعة اتفاق أوسلو أعلن قيادي بارز في حركة فتح، أن السلطة الفلسطينية تعتزم إعادة النظر في اتفاق أوسلو للسلام، كرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية: “علينا مراجعة اتفاق أوسلو، لأن قضية القدس من قضايا الحل النهائي، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الاعتراف بها “عاصمة لإسرائيل”) أخرجها من ذلك”.