شكلت القضية الفلسطينية وتبعات قرار الإدارة الأمريكية، القاضي بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القدس الشريف، محور المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، مع العديد من رؤساء المجالس البرلمانية العربية بالرباط، بحسب ما أورده، أمس، بيان للمجلس. أوضح البيان، أن بن صالح أجرى، أمس الأول، على هامش مشاركته في قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية والدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي، عدة لقاءات مع رؤساء المجالس البرلمانية العربية في هذه الدورة التي احتضنتها العاصمة المغربية الرباط. في هذا الصدد، التقى رئيس مجلس الأمة مع رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود. وسمح اللقاء بتبادل وجهات النظر حول مستجدات القضية الفلسطينية وتبعات قرار الإدارة الأمريكية، القاضي بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القدس الشريف وحول ضرورة توحيد الموقف إزاء هذا القرار. كما تطرق الطرفان للعلاقات الثنائية، لاسيما في المجال البرلماني. كما تحادث بن صالح مع رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العالي. وكانت المحادثات فرصة لتبادل وجهات النظر حول الراهن العربي والتطورات الأخيرة التي تعرفها القضية لفلسطينية. وأكد الطرفان على ضرورة تنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية والجهوية من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وعلى الصعيد الثنائي نوه الطرفان بجودة العلاقات بين البلدين. وشكلت القضية الفلسطينية أيضا محور المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الأمة مع رئيس مجلس النواب العراقي سالم الجبوري. وكان اللقاء فرصة هنأ فيها بن صالح نظيره العراقي، بانتصار بلاده على التنظيم الإرهابي «داعش»، مستعرضا التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وسياسة السلم والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي سمحت بعودة الاستقرار والأمن. ...ويصف قرار تحويل السفارة الأمريكية إلى القدس بالمؤسف والخطير شارك عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، أمس الأول، بالعاصمة المغربية الرباط، في أشغال قمة رؤساء البرلمانات العربية، الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي، لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع القدس الشريف، وذلك من أجل اتخاذ الموقف الذي يرقى إلى مستوى اللحظة الصعبة التي تجتاحها القضية الفلسطينية. بهذه المناسبة، ألقى عبد القادر بن صالح كلمة أوضح فيها موقف الجزائر من قرار الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها إلى القدس الشريف، واصفا إياه بالمؤسف والخطير، محذرا من تداعياته على السلم والأمن الدوليين. السيد عبد القادر بن صالح ذكر بموقف الجزائر، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الداعم والثابت للقضية الفلسطينية، داعيا إلى دعم قرار منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمعة بإسطنبول والقاضي بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. للتذكير، فإن أشغال القمة حضرها رؤساء برلمانات الدول العربية، وترأس جلسة الافتتاح السيد حبيب المالكي رئيس التحاد البرلماني العربي.