تجمع الفلسطينيون من كل الفصائل في قطاع غزة الخاضع لحكم حركة المقاومة الإسلامية حماس، إحياء للذكرى الثانية والستين لما يُطلق عليه الفلسطينيون النكبة، والتي تؤرخ لتشريد وقتل مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948. وعد التجمع عرضا نادرا للوحدة بين جميع الفصائل الفلسطينية منذ أن بسطت حماس سيطرتها على القطاع عام 2007 على حساب حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقام المشاركون بمسيرة عبر شوارع مدينة غزة، وهم يردوون أناشيد وشعارت تطالب بعودة الفلسطينيين إلى الأرض التي كانت يوما ما موطنهم. ويعيش أكثر من 4,7 ملايين فلسطيني في لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية، حسب إحصائيات وكالة غوث اللاجئين (أنروا)، أكثر من 1,3 مليون منهم يعيشون في مخيمات. ويتشبث هؤلاء اللاجئون بحق العودة، لكن قضيتهم تعد من بين الأكثر تعقيدا ضمن المسائل التي تواجه العملية التفاوضية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. و من ناحية ثانية، فتحت السلطات المصرية امس السبت، ولثلاثة ايام، معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر وذلك للمرة الاولى منذ عشرة اسابيع لسفر المرضى والعالقين من أصحاب الإقامات والطلاب وحملة الجوازات الأجنبية. وقالت وزارة الداخلية في إدارة حماس في القطاع إن ثلاثمئة من سكان القطاع قد اجتازوا الحدود الى مصر فعلا أمس، وانه من المتوقع ان يصل عدد الفلسطينيين الذين سيجتازونها في الايام الثلاثة زهاء ثمانية آلاف. يذكر ان سكان قطاع غزة البالغ عددهم اكثر من مليون ونصف المليون نسمة يعتمدون الى درجة كبيرة في تأمين ما يحتاجونه من الضروريات على شبكة من الانفاق التي تمر تحت الحدود منذ شددت الحكومتان المصرية والاسرائيلية الحصار على القطاع في أعقاب سيطرة حركة حماس على مقاليد الامور فيه في شهر جوان 2007. وتستخدم معظم هذه الانفاق لادخال المواد الضرورية كالاغذية واللوازم المنزلية والماشية الى غزة، ولكن الاسرائيليين يتهمون حماس باستخدامها لتهريب الاسلحة والاموال. وتقوم مصر منذ مدة بانشاء جدار فولاذي يمتد تحت الارض على طول حدودها مع قطاع غزة في محاولة لاغلاق هذه الانفاق التي تعتبرها تهدد امنها. و على صعيد آخر، أنتج متطرفون يهود تسجيلا لواقع افتراضي يمثل تصورا لهدم المسجد الأقصى المبارك بالقدس وذلك من خلال قصفه جوا. ويتم تداول هذا الشريط بين اليهود المتطرفين في مناسبات اجتماعية، في محاولة لإنشاء جيل يضع مسألة هدم الأقصى باعتبارها واحدا من أهدافه. ويأتي هذا التسجيل الافتراضي بالتزامن مع مخططات إسرائيلية أخرى هدفها المس بالمسجد الأقصى سواء عبر حفر الأنفاق أو بناء الكنس اليهودية في محيطه.