عبد الحميد مهري وأبو جرة وجهيد يونسي في مقدمة الحضور تحوّلت الأعلام الإسرائيلية التي تحمل نجمة داوود إلى مناشف مسحت بها أرضية قاعة حرشة بالعاصمة، وداس عليها الجزائريون بنعالهم ورفسوها، بعد أن قاموا بافتراشها عند جميع مداخل قاعة حرشة ومنافذها، ومرّ فوقها كل المواطنين وممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية وممثلي الفصائل الفلسطينية الذين حضروا المهرجان التضامني مع غزة الذي نظمته حركة مجتمع السلم بمناسبة ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس. * * جزائريون يطالبون السفير الفلسطيني بتجنيدهم للجهاد ضد إسرائيل وتحرير القدس * * وداس فوق نجمة دواود وعلم إسرائيل الذي قام منظمو التجمع ببسطه على الأرضية عند مداخل قاعة حرشة، كل من الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، والأمين العام السابق للأفلان عبد الحميد مهري، وعضو أمانة الهيئة التنفيذية للأفلان عبد الكريم عبادة، إضافة إلى نجل الراحل محفوظ نحناح الذي كان يتصدر الصف الأمامي، عضو المكتب الوطني للأرندي النائب شهاب صديق، وزير الدولة ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، ورئيس حركة النهضة فاتح ربيعي، رئيس حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، ووزير الصحة، السعيد بركات وغيرهم، إضافة إلى السفير الفلسطيني وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، في حين قام الحاضرون بقوة في التجمع بمسح القاعة بالعلم الإسرائيلي، وراحوا يرفسونه بأقدامهم، انتقاما من إسرائيل للشعب الفلسطيني. * ورفع حشد من الجزائريين شعارات التنديد والوعيد كتب عليها "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود .. أحفاد الأمير مع شعب غزة الأسير .. الصمت عن الحصار حصار.. مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، في حين حاول عدد من الشباب المندفعين بحماس شديد التقدم نحو السفير الفلسطيني ليطلبوا منه مساعدتهم للإلتحاق بفلسطين من أجل الجهاد في سبيل الله ضد إسرائيل المجرمة، وهتفوا قائلين "نريد الإلتحاق بفلسطين، سنزلزل معاقل اليهود المرتدين". * وقال أبو أحمد، ممثل حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في كلمته أن زوجة عبد العزيز الرنتيسي الذي يعتبر من مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها، زارت الجزائر وعندما عادت إلى فلسطين، ثم سئلت ماذا رأيت هناك أجابت: "لم أزر الجزائر، بل زرت القدس الثانية ورأيت جيشا من الجزائريين على أهبة الإستعداد للذهاب إلى فلسطين". * وشدد ممثلو كل من الأفلان والارندي وحزب العمال وحركة النهضة على ضرورة حل كافة الخلافات بين الفرقاء الفلسطينيين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فعليا من أجل الوقوف في وجه كافة المحاولات الإسرائيلية لكسر شوكة المقاومة. * واعتبر رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني الحصار المضروب حاليا على قطاع غزة بمثابة بداية لمخطط سياسي قد يؤدي إلى ضرب القضية العربية، مؤكدا أن سياسة الإبادة الجماعية المنتهجة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عبر الحصار الجائر لقطاع غزة تعتبر "الخطر الداهم لابتلاع المنطقة كلها الذي بدأت شرارته تحرق أرض الإسراء والمعراج"، داعيا الفرقاء الفلسطينيين إلى "التلاحم وتوحيد الجهود لتقوية المقاومة ضد الكيان الصهيوني" كما دعا الى "جمع تبرعات لفائدة الشعب الفلسطيني". * من جهته دعا شهاب صديق عضو القيادة الوطنية للأرندي، في كلمة له نيابة عن أويحيى، إلى عقد مهرجانات تضامنية لمساندة الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، على وجه الخصوص وذلك لاستنكار ما يعانونه من حصار ظالم وقتل بطيء بالتجويع والترويع، زيادة على القتل.