رفعت السلطات الإسرائيلية صباح الخميس الطوق الأمني الذي فرضته على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة حلول أعياد رأس السنة اليهودية. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال للإذاعة الإسرائيلية إن قرار رفع الطوق المني اتخذ بعد تقييم للأوضاع أجرته الدوائر الأمنية المختصة في إسرائيل. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت دورياتها داخل إسرائيل وفي القدسالمحتلة وعلى طول الخط الأخضر بين إسرائيل والضفة. وأشار جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن عشرة إنذارات وصلته تحذر من نية منظمات فلسطينية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية إضافة إلى عشرات الإنذارات العامة. وعلى صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء الأربعاء تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية. وحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، فإن ستة من المعتقلين هم من سكان مدينة رام الله وضواحيها، في حين يسكن الثلاثة الآخرون مدينة بيت لحم. وقالت الإذاعة إن المعتقلين أحيلوا للجهات المختصة للتحقيق معهم، دون أن توضح ما إذا كانوا ينتمون إلى جهة تنظيمية محددة أم لا. وفي حدث غير مألوف أقر القائد العسكري الإسرائيلي المكلف منطقة الضفة الغربية الجنرال غادي شامني بتصاعد أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين. وقال شامني في لقاء مع صحيفة هآرتس: إنه في السابق كان العشرات من المستوطنين يشاركون في هذا النوع من الأنشطة، لكن اليوم إنهم بالمئات. واعتبر القائد العسكري أن ذلك يشكل تغييرا كبيرا وظاهرة خطيرة جدا، غير أنه شدد على أن غالبية المستوطنين تتصرف بشكل عادي، منوها إلى أنه يتحدث عن مئات من أصل قرابة 300 ألف مستوطن يهودي يعيشون بمستوطنات بالضفة. وحسب المصدر نفسه، فإن ما يقوم به المئات من المستوطنين يسيء جدا لصورة الجيش وإسرائيل، وتظهر القوات الأمنية الإسرائيلية بمظهر غير القادر على أداء مهامها الأمنية. يذكر أنه في الأسابيع الماضية، هاجم مستوطنون جنودا مكلفين حمايتهم، وفي منتصف الشهر الماضي قامت مجموعة من المستوطنين المتشددين بأعمال تخريب في قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية إثر إصابة صبي يقيم بمستوطنة بطعنات سكين. كما استهدف انفجار عبوة ناسفة الأسبوع الماضي المؤرخ الإسرائيلي زئيف شترنهيل المعروف بمعارضته للاستيطان.