أعلن والي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس، أنه سيتم «تخصيص أوعية عقارية» لبناء «السكن المدعم» لفائدة الموظفين ذوي الدخل المتواضع. قال زوخ، خلال إشرافه على عملية انطلاق أولى مراحل الترحيل للعملية 23 والتي تشمل 3000 عائلة من أصل 8000 عائلة على مستوى حي «محي الدين» بالجزائر العاصمة، إنه سيتم «تخصيص أوعية عقارية» لبناء «السكن المدعم» لفائدة الموظفين ذوي الدخل المتواضع، مشيرا إلى أن انطلاق هذه العملية سيتم «متى توفرت هذه الأوعية العقارية» دون تحديد تاريخ معين. وأضاف، أن حصة الوحدات السكنية المخصصة لولاية الجزائر والمقدرة ب320 وحدة سكنية مرشحة للزيادة بعد إحياء برنامج السكن المدعم بهدف توفير سكن لائق لكافة سكان العاصمة الذين هم بحاجة إلى ذلك. وذكر والي العاصمة، أن عمليات الترحيل بولاية الجزائر التي انطلقت منذ جوان 2014 إلى غاية يناير 2018 ستسمح بإعادة إسكان أزيد من 82 ألف عائلة استفادت من سكنات بمختلف الأنماط والصيغ على غرار العمومي الايجاري والاجتماعي التساهمي بالإضافة إلى برنامج عدل والعمومي الترقوي الذي سلمت من خلاله عدد معتبر من الوحدات السكنية. وسيتم تسليم مفاتيح السكنات الاجتماعية التساهمية والسكن الاجتماعي التي تخص 1124 عائلة من بلديتي حيدرة والحمامات، غدا، على مستوى القاعة متعددة الرياضات بالشراقة. وتتمثل مواقع الاستقبال بحي 1348 مسكن ببلدية عين البنيان وحي 24 مسكنا ببلدية بئر توتة، يضيف الوالي. وشهد حي «محي الدين» بالعاصمة، لدى إشراف الوالي على عملية ترحيل عائلات تعاني من الضيق نحو سكنات جديدة بالحي الجديد 416 مسكن بأولاد فايت، احتجاجات السكان الذين لم يستفيدوا من سكنات أو تم إقصاؤهم من قوائم الاستفادة. وقد دعا زوخ هؤلاء إلى التحلي بالصبر والهدوء وقال إن عمليات الترحيل «لا يمكن أن تتم في وقت واحد، بل لابد من وقت طويل لكي يتم ترحيل كل هذه العائلات». أما بالنسبة للعائلات التي تم إقصاؤها فقال الوالي إن «باب الولاية مفتوح لجميع الطعون مهما بلغ عددها»، مؤكدا أن» دراسة ملفات سكان حي «محي الدين» تطلب وقتا طويلا جدا، نظرا للعدد الكبير من العائلات التي تقطنه. وأضاف، أن ورشات بناء الأحياء الجديدة تحتاج إلى وقت لكي يتم تهيئتها. وأعلن في هذا السياق عن عملية إعادة ترميم حي محي الدين وتهيئته وتوفير مساحات خضراء وأماكن للراحة.