أخذ المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي الدي تزدان به اروقة المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا، شكل احتفاليات تظاهرة فنية عالمية كبرى، رفعت كل الحواجز وتخطت كل الحدود الفاصلة، وهي تمنح الفن الإسلامي وحدته حين يتلاقى في العاصمة الجزائرية الغنية بآثارها وفنونها الموغلة في عمق التاريخ، حيث ينفتح العقل الإبداعي على خلاصة احدث التجارب والإكتشافات التي تعطي الإرث الفني روح العصر والتجدد والبقاء. ووجد الخطاطون العرب والعالميون مصطفى العرب رئيس جماعة الخط العربي بالقطيف وعثمان اوزجاي من تركيا، أمير فلسفي من إيران، عبد الرشيد بت من باكستان، يوسف ذنون، صلاح الدين شرزاد من العراق، بالإضافة إلى فاروق الحداد من سوريا، رفقة مبدعين جزائريين أمثال الفنان التشكيلي المبدع محمود طالب وبوشريط زهيرة، أمحمد صفر باتي، داودي عبد القادر، حسين عيسي والعيبي الطيب، والخطاطة علية أبو شومي من السعودية انفسهم وهم محاطون بجماليات المكان في بيئة تضللها الفنون المتجذرة في عمق تاريخ عريق يتوج العنوان الجزائري في العالم الإسلامي الكبير الذي وجد مبدعوه في الجزائر عاصمة للثقافة والفنون المصاغة بوحي سماوي، مرسل بلغة القرآن الكريم. وقال محافظ المهرجان ان استقطاب 95 فنانا، منهم 35 فنانا من 19 دولة مسلمة هي: تونس، المغرب، ليبيا، المملكة العربية السعودية، الكويت، السودان، العراق، سوريا، الأردن، لبنان، البحرين، تركيا، إيران، البوسنة والهرسك، باكستان، ماليزيا والهند. ومن الغرب، ألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى 58 فنانا جزائريا، يعرضون 170 عملا فنيا، جعل من المعرض الثقافي الدولي للخط العربي، تظاهرة فنية عالمية تجسد مصداقيتها الحقيقية في ان تجعل من الجزائر عاصمة للخط العربي والفنون الإسلامية. وذكر ان مشاركة أبرز الأسماء العالمية في مجال الخط العربي، مثل عثمان اوزجاي من تركيا وعبد الرشيد بت من باكستان، ويوسف ذنون من العراق، وأمير فلسفي من إيران، إلى جانب الاسماء الجزائرية المبدعة والبارزة: محمد صفر باتي، داودي عبد القادر، حسين عيسي والعيبي الطيب، ومحمود طالب من الجزائر، والخطاطة علية أبو شومي من السعودية وهم يعرضون اعمالهم الفنية في العاصمة الجزائرية ويتدارسون اشكاليات الخط العربي وسبل تطويره حمل الجزائر أمانة الحفاظ على التراث الإسلامي وفنونه التي جعلت من الخط العربي ابرز عناوينه، واعتراف عالمي بدورها الثقافي في الحضارة العالمية. ويتواصل في رواق المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا عرض الأعمال الفنية، التي تجسد بمضامينها مختلف مدارس الخط العربي وخصائصها، وتتميز الاعمال الفنية المعروضة بلوحات ترتقي بفن الحروفيات النحتية التي ابدع فيها الفنان الجزائري محمود طالب، الذي يستعد في نفس المكان لتقديم معرضه الخاص وتجار به الجديدة في فن الكولاج الذي يجعل من الخط العربي حلما سابخا في عوالم تجريدية. ويتبارى الخطاطون العالميون في مسابقة دولية مفتوحة ستعلن نتائجها لجنة تحكيمية من خبراء دوليين في الخط، في يوم الاختتام الذي سيصادف يوم الاربعاء المقبل. وتتراوح القيمة المالية لجوائز المسابقة بين 6000 دولار إلى 2000 دولار، وتضم جوائز للخط الكلاسيكي وأخرى للخط المعاصر.