استيقظ الشعب الجزائر في العام الجديد على زيادات عشوائية كثيرة مست الكثير من السلع والخدمات وهو ما سيجعل القدرة الشرائية في أسوأ حالاتها. فالكثير من التجار مثلما وقفت عليه «الشعب» في الجزائر العاصمة والأبيار وباب الزوار رفعوا من سعر مشتقات الحليب ب5 دج للعلبة الواحدة، و نفس الأمر ينطبق على المياه المعدنية التي تم رفع سعرها ب5 دج في مشهد صدم المواطنين كثيرا وجعلهم يتساءلون عن انفلات الأوضاع التجارية وتركها في يد السماسرة والمضاربين الذين يفرضون سلطتهم على كل شيء. ولم تنجو الخضر والفواكه من الزيادات حيث قفزت البطاطا ل70 دج رغم وفرتها ودخول إنتاج ولاية الوادي الأسواق. ويتوقع الكثيرون استمرار موجة ارتفاع السعار في ظل سيطرة السوق الموازية عل كل شيء وضعف الإنتاج الوطني الذي لا يغطي سوى 30٪ من الطلبات وهو ما يتطلب عقودا لتداركه ومنه سيجد الشعب الجزائر نفسه أمام وضعية لا يحسد عليها. ولم يجد الموطن التطمينات التي تحدث عنها المسؤولون بعدم الزيادة في الأسعار الاستهلاكية ولكن الزيادة في أسعار الوقود اعتبرها البعض تلميحا غير مباشر للتجار بالزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية لأن فاتورة النقل في ارتفاع مستمر طالما أن الكثير من المواد تقطع آلاف الكيلومترات للوصول إلى المستهلكين. وبين الغلاء والتضخم الذي بدأ في الارتفاع منذ بداية السنة يبقى المواطن الجزائري مهددا بمستوى معيشي صعب في الأشهر القادمة.