عرفت أسواق العاصمة أمس،ارتفاع جنوني بأسعار المواد الاستهلاكية بما فيها اللحوم والخضر والفواكه، بالرغم من تطمينات الحكومة التي أكدت على استقرار أسعار المنتوجات الاستهلاكية الواسعة، خلال الشهر المبارك، إلا أن هذه التطمينات أدهشت المتسوّقين خلال أيام قليلة، لترتفع أكثر عشية شهر الصيام، وهو ما دفع إلى الكثير من التساؤل حول ما إذا كان تأهّب وزارة بن يونس منذ شهور تحضيرا للحفاظ على استقرار خارج نطاقها أم أن احتكار الأسواق من قبل تجار الجملة أجبر الجهات المسؤولة على الرضوخ لها؟ ارتفاع جنوني لأسعار المواد الاستهلاكية بما فيها اللحوم بأنواعها شهدت أسعار مختلف المواد الاستهلاكية وخاصة الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، ارتفاعا ملحوظا قبل أسبوع فقط عن حلول شهر رمضان الكريم، لتبلغ الذروة عشيته، بسبب التهافت الكبير للمواطنين عليها، ما دفع بتبرير تجار الجملة ذلك بارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، فيما أرجعها تجار التجزئة لغلاء الأسعار على مستوى أسواق الجملة ولتكاليف الشحن، وهي الأسطوانة التي ألف المواطن “المغلوب على أمره” سماعها في كل سنة، وبين المطرقة والسندان وقفنا على الفرق الواضح بين أسعار البيع بالجملة والأسعار المتداولة في الأسواق، والتي ألهبت جيوب المواطنين وأثقلت كاهلهم، لتبقى مرشحة للارتفاع أكثر، حسب ما أكده لنا التجار وكلاء البيع، ما يدفع إلى تحرك الجهات المسؤولة وتكثيف مجهوداتها التي تبقى متواضعة مقارنة بالواقع المعاش.. وخلال جولة بسيطة ببعض الأسواق بما فيها سوقا بومعطي وسوريكال بباب الزوار، سجلت أسعار المواد واسعة الاستهلاك نموا تصاعديا خلال أول أيام شهر رمضان، بالرغم من كل الإجراءات والتطمينات التي أطلقتها وزارتا التجارة والفلاحة بخصوص وفرة المواد الاستهلاكية، إلى جانب التضييق على المضاربين، إلا أن الأسعار لا زال يتحكم فيها التجار، فسعر اللحوم الحمراء تجاوز 1200 دينار جزائري، البطاطا ب 50 دينارا، والدجاج ب 380 دينار والطماطم ب 80 دينارا جزائريا، لتسجل الباذنجان زيادة ب 100 دينار لتصبح 150 دينار جزائري. وفي تصريحات بعض التجار ل “الفجر”، فإن الأمر يعود إلى سوق الجملة لبيع الخضر والفواكه بالكاليتوس، والذي يمون 48 ولاية، بسبب قلة العرض والإنتاج، خاصة في هذه السنة بسبب الأمطار الأخيرة ما تسبب في كساد عدة فواكه موسمية وارتفاع أسعارها، حيث يبلغ سعر الخوخ ما بين 60 و150 دينار في سوق الجملة، وبعض الفواكه الموجودة في السوق مستوردة وأسعارها جد مرتفعة، حيث يصل العنب 300 دج، والخوخ 230 دينار، والبرتقال 200 دينار، أما فيما يتعلق بالفواكه الجافة والتي تستهلك بكثرة في شهر رمضان، فأسعارها ارتفعت بنسبة 15 بالمائة، وحتى التمر فهو يتراوح ما بين 350 دينار حتى 550 دينار جزائري في أسواق الجملة،ليبقى المواطن البسيط بين وعود السلطات بالتحكم في سعر المواد وإلزامية اقتنائها.