اشرف أمس، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد بن حمادي موسى، على افتتاح الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المنظم بقاعة المحاضرات بالمديرية العامة لاتصالات الجزائر بالمحمدية، وعلى انطلاق الحملة التحسيسية لحماية الأطفال عند استعمالهم للانترنت تحت شعار االطفولة نحو مستقبل واعد''. وصرح الوزير بن حمادي موسى، في هذا الصدد لجريدة «الشعب» بخصوص القانون المتمثل في المشروع التمهيدي للقانون، المتعلق بالقواعد الخاصة للجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها، خاصة تلك المرتكبة عن طريق الانترنت والصادر عن وزارة العدل في 2009 على انه لا يخاطب الأطفال بطريقة مباشرة، إلا انه يخاطب أوليائهم من خلال تمكينهم من الاطلاع على مستجدات الحماية خاصة القانونية لأطفالهم . وفي هذا الإطار، تكلم الوزير عن مشروع ميثاق حقوق الأطفال، الذي ساهم فيه مجمع اتصالات الجزائر، وكذا الوزارة التي هي تعد عضو فعال فيه. وصرح بان وزارته ستعمل كل ما بوسعها من اجل تطبيقه وتمكين الأولياء من آليات لضمان سلامة الاستخدام والاستعمال اليومي للانترنت، عن طريق برامج المراقبة والأمان، وهذا لتجنب المواقع الإباحية أو المواقع المشبوهة، التي تعلم التجسس أو الإرهاب أو الجريمة والتي من شانها أن تضر بسلامة الطفل . وأكد السيد بن حمادي موسى، في كلمته التي ألقاها أمام الحضور بهذه المناسبة على تدعيم وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لكل احتياجات الأطفال، وانه بالرغم من كل ما نبذله لأجل الأطفال إلا انه قليل. ووعد مضيفا، على انه سوف يعمل كل ما بوسعه للنهوض بفئة الأطفال، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة من اجل دمجهم في المجتمع، ومجمع الاتصالات الجزائر يعمل على تمكين الأطفال من استخدام الحاسوب والانترنت، عن طريق تكوينهم في هذا المجال، كما تم تحضير نشاطات رياضية لهذه الفئة وكذا برامج ثقافية وترفيهية بمشاركة الفنانين وتمنى أن تصبح عادة. وتطرق الوزير، إلى المجهود الذي بذلته اتصالات الجزائر في السنة الماضية، التي كانت عضو ناشط فيما يسمى بميثاق حقوق الطفل ومساهمتها عبر مراكز البلديات، بتمكين الأطفال ذوي الدخل المحدود من استعمال هذه التكنولوجيات، والوزارة اليوم أصبحت عضو في تطبيق هذا الميثاق وستعمل على تمكين الأطفال من استخدام الانترنت و الفضاءات الإعلامية. بالإضافة إلى مشروع ا تربيتك ا، الذي تشرف عليه وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الاتصال لتمكين استخدام هذه التكنولوجيات. وبخصوص البرنامج الخماسي، اقر السيد بن حمادي، أن 40 % من المبلغ الإجمالي 286 مليار دولار موجه للتنمية البشرية، أي ما يعادل 115 مليار دولار رصدت لقطاع التكوين والصحة ...، وبالتالي سيعود ذلك بالفائدة على كل المجتمع والأطفال، لأنه يسمح لقطاعي الصحة والتربية بتحسين خدماتهم، وينبغي علينا المشاركة في تطبيق هذا البرنامج بكل مجهوداتنا حتى نضمن مستقبل زاهر لأبنائنا. يذكر، أن هذا الاحتفال سجل حضور الكثير من الجمعيات، التي تعنى بالأطفال خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الجمعية الوطنية لمساندة المعوقين ا البركة ا وجمعية آفاق والفجر ونادي التنس للأشخاص المعوقين ذهنيا، بالإضافة إلى الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل. كما سجلت حضور العديد من الوجوه الفنية أمثال مليكة بلباي ورضا لغواطي والسيدة فريدة كريم، بالإضافة إلى فرقة الفهامة التي أضفت جوا من البهجة والضحك عل وجوه الأطفال .