كشف، أمس، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام و الإتصال، السيد حميد بصالح، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، عن توجيه تعليمة لاتصالات الجزائر من اجل تحصيل كافة مستحقاتها، مشيرا أن اتصالات الجزائر وإيباد تجريان، حاليا، مفاوضات لتحديد رزنامة الدفع، مؤكدا في ذات الإطار، أن ''اتصالات الجزائر باشرت عملية تحصيل مستحقاتها دون الإضرار بمستعملي الانترنت''، مضيفا أن اتصالات الجزائر تقيم علاقات تجارية مع مموني خدمات الانترنت، على غرار شركة إيباد، مؤسسة التعليم المهني عن بعد. دعا، حميد بصالح، خلال إشرافه على مراسم الاحتفال التي جاءت هذه السنة تحت شعار ''حماية الأطفال في الفضاء السيبراني'' بحضور كل من وزير التربية بو بكر بن بوزيد والوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، السيدة نوارة سعدية جعفر، مجتمع المعلومات إلى إذكاء الوعي بضرورة اعتماد سياسات واستراتيجيات من شأنها حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وتشجيع نفاذهم الآمن إلى الموارد على الخط، مشيرا أن هذه الخطوة لا تستهدف، فقط، بناء مجتمع معلومات أكثر شمولا، لكنها ستمكن من الوفاء بالتزاماتنا إزاء حماية الأطفال وكفالة حقوقهم بموجب اتفاقية الأممالمتحدة التي اعتمدتها مع مجتمع المعلومات. وشددا الوزير على ضرورة ايلاء الأهمية لموضوع حماية الأطفال أكثر، مع إشراك جميع فئات المجتمع في صياغة الوعي والتوافق العام مع القضايا التي ينطوي عليها هذا الموضوع، ولكي تتسنى معالجة المسائل المتعلقة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، دعا بصالح كل المعنيين إلى اتخاذ التدابير المتعلقة ببناء الوعي العام بالمسائل المتعلقة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، والتعرف على السياسات وأفضل الممارسات والأدوات والموارد مع تطويعها واستعمالها في بلدنا، من أجل تعزيز الأمن السيبراني، وحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وحيثما أمكن توفير الخبرات والموارد من أجل تقاسم هذه الخبرات وأفضل الممارسات بغية دمج الأمن السيبراني في صميم السياسة العامة ولوائحها التنظيمية وقوانينها. وفي هذا الإطار، تم التوقيع على ميثاق بين وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ وممثلين عن موفري خدمات الانترنت وممثلين عن نوادي الانترنت، وهي وثيقة تحتوى على بيان لمهام مختلف الأطراف من أجل التكفل بهذه المسألة، وكذا الأعمال الواجب القيام بها من طرف مختلف الشركاء لبلوغ الغاية المنشودة من خلال وضع برامج مراقبة تعترض كل المحتويات الخطيرة في فضاء الانترنت كالإدمان على العاب الانترنت، الاحتيال عبر الانترنت العنف، التهديد السيبراني، التميز العنصري، كما ينص الميثاق على مساعدة الأطفال بصفة منتظمة حتى يتمكنوا من التعرف على القواعد الضرورية للدردشة، وكذا التصرف الحسن في الفضاء السيبراني، حيث تسجل هذه العملية في إطار الأهداف المسطرة لبرنامج الجزائر الالكترونية 2013 الرامي إلى محيط آمن عند استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهة أخرى، أبرز ذات الوزير أن شبكة الإنترنت، وما يصاحبها من تقارب في التطبيقات والأجهزة المتنقلة، هي من المواد العالمية التي يجب السماح لها بالازدهار من أجل الصالح العام، ويجب، حسبه، السعي لجعل الفضاء السيبراني بيئة آمنة وسالمة ومثمرة لأطفالنا. حيث يتعين إنشاء شبكة عالمية لحماية الأطفال على الإنترنت عن طريق سن تشريعات وطنية، وتعزيز بناء القدرات، وإذكاء الوعي العام وتحسين الاستجابة السيبرانية على الصعيد الوطني. عندئذ، يقول بصالح ''يمكننا القول أننا أنشأنا مجتمع معلومات في متناول الجميع، يسود فيه احترام الكرامة الإنسانية، ويمكن فيه للجميع، وخاصة الأطفال، الاستفادة من الفرص التي تمنحها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق مستويات أعلى من التنمية''. وكشف في هذا السياق، أن وزارته تعمل، حاليا، بتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية كوزارة التربية لجعل الفضاء السيبراني مكانا آمنا لأطفالنا، حيث يمكن لكل طفل الاستفادة من الإمكانات الكاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحيث يمكن لكل مواطن أن يمارس الحق في الوصول إلى المعلومات واستعمالها واستحداثها وتبادلها، كاشفا في هذا السياق، عن مشروع تجهيز 5001 حاسوب موجه للأطفال يضمن حمايتهم. ونشير إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة عرف تنظيم يوم دراسي وتحسيسي، ضم كل من مؤسسات الدولة وممثلي منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر، وإصدار طابع بريدي، تعبيرا عن الانشغالات الكبيرة بحماية الأطفال عند استعمالهم للانترنت باعتباره وسيلة هامة للتوعية لما له من تأثير على كل من يستعملونه، كما برمجت حملة إعلامية بغرض توعية وتحسيس الأطفال والأولياء بالأخطار التي قد تعترضهم جراء الاستعمال السيئ للانترنت.