أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أمس، أنه أمر الرئيس المدير العام موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر في تعليمة وجهها إليه بهدف تحصيل كافة مستحقاتها، حيث أكد عودة الربط بالانترنت، مشيرا إلى أن المؤسسة العمومية دخلت في مفاوضات مع "إيباد" لتحديد رزنامة الدفع. قال بصالح في تصريح صحفي له أمس على هامش يوم دراسي تحسيسي تحت شعار "حماية الطفل بفضاءات الأنترنت" في إطار إحياء اليوم العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية ومجتمع المعلومات أن "اتصالات الجزائر" باشرت عملية تهدف إلى تحصيل مستحقاتها دون الإضرار بمستعملي الأنترنيت، مضيفا أن المؤسسة العمومية "اتصالات الجزائر" تقيم "علاقات تجارية" مع مموني خدمات الأنترنيت على غرار شركة مؤسسة التعليم المهني عن بعد "إيباد". وأكد الوزير عودة الربط صبيحة أمس بعد انقطاع دام ثلاثة أيام قررته اتصالات الجزائر بسبب عدم احترام إيباد لرزنامة الدفع بعدما أشار إلى أن المؤسستين يجريان حاليا مفاوضات لتحديد رزنامة دفع. واعترف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح في كلمته حول اليوم الدراسي أن شبكة الانترنت تشكل أخطارا بالنسبة للطفل خاصة فيما يتعلق بالألعاب عبر الانترنت والقرصنة والأفلام والصور الإباحية والعنف والإجرام الإلكتروني، داعيا إلى تنسيق الجهود ووضع وتعميم قواعد سلوكية لاستعمال الإنترنت من أجل الحد من مخاطر هذه الوسيلة التي تسمح من جهة أخرى إلى الوصول بسرعة إلى المعلومات والانفتاح على العالم على حد تعبيره. وأضاف الوزير أن الشبكة العنكبوتية أداة مكملة لا يمكن الاستغناء عنها بالمدرسة والجامعة مما يزيد من استعمال هذه الوسيلة يوميا لدى الأطفال، مطالبا باتخاذ إجراءات دائمة من أجل توفير لأطفالنا حياة متزنة و مؤمنة وحمايتهم من انحرافات الاستعمال السيء لشبكة الانترنت". ولتجسيد هذا الهدف، كشف المسؤول الأول على القطاع عن إطلاق حملة واسعة لتحسيس الأطفال والأولياء بالمخاطر، موضحا انه سيتم وضع إعلانات في هذا الموضوع بقاعات ونوادي الأنترنت من أجل إثارة الانتباه إلى ضرورة مرافقة الأطفال بهذه الفضاءات، ناهيك عن تنشيط حصص إذاعية وموائد مستديرة على أمواج الإذاعات المحلية من قبل خبراء في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بمشاركة أولياء الأطفال وأطباء نفسانيين لمناقشة "أحسن السبل من أجل ضمان استفادة جيدة لفئة الأطفال.