أحيا سكان ولاية ادرار مناسبة رأس السنة الأمازيغية 2968 في مختلف ربوع الولاية بتنظيم أنشطة ثقافية وفنية، الفعاليات نظمتها المؤسسات العمومية والحركة الجمعوية والمدارس التربوية، كما احتضنت الأوساط الشعبية هذه الفعاليات وفق عادات وتقاليد متوارثة . استقبل سكان ولاية إدرار قرار رئيس الجمهورية بترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا عطلة مدفوعة الأجر بترحيب كبير باعتباره يهدف إلى تثمين التراث الثقافي الأمازيغي الذي يعتبر أحد عناصر الهوية الوطنية . الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية بأدرار نظمت تحت شعار جزائري وبأمازيغيتي أفتخر، بقصر الثقافة بإدرار بإشراف السلطات المحلية وبحضور فعاليات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين . تم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من طرف سكان ولاية أدرار نظير جهوده المبذولة لترقية وخدمة التراث الثقافي الأمازيعي وللقرار التاريخي الشجاع بترسيم يناير عيدا وطنيا وهو ما ينم على حرص فخامته لترقية وصيانة عناصر الهوية الوطنية . تم تنظيم معرض للتراث الثقافي والذي تضمن عدة أجنحة للباس التقليدي والأكلات الشعبية، والصناعة التقليدية، والخيمة التارقية، والمخطوطات .ليستمتع الجمهور بعدها بوصلات فنية في تراث الاهليل، والفن التارقي. اعتبر والي ولاية أدرار حمو بكوش وفي كلمة له بالمناسبة أن قرار ترسيم يناير عيدا وطنيا هو قرار سديد وشجاع أثبت به للعالم بأسره أن للشعب الجزائري جذوره وله أصالته وهويته، فالهوية الامازيغية للشعب الجزائري شيء لا يمكن أن ينكره أحد وبذلك يكون رئيس الجمهورية قد أغلق كل الأبواب الداعية للفتنة وكل الأسباب التي استعملها بعض المغرضين للتشكيك في هوية المجتمع الجزائري ويحق للشعب الجزائري الذي احتفل بهذه المناسبة قبل قرون أن يرسم هذا الموعد بيوم وطني رسمي يحتفل به كل سنة. من جهته، رئيس المجلس الشعبي الولائي بحماوي عبد الله، اعتبر أن الاحتفالات بالناير تكتسي هذا العام طعما خاصا وذلك بترسيم رئيس الجمهورية هذه المناسبة عيدا وطنيا، فالرصيد الطويل والعميق للشعب الجزائري أثبت التعايش بين اللغتين العربية والامازيغية معتبرا أن ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية وطنية في دستور 2016 له دلالات إيجابية عديدة ستعود بالنفع والخير على الجزائر . هذا وتشهد ربوع الولاية احتفالات بالمناسبة في مختلف أقاليمها، توات، قورارة ، تيديكلت، وتنزروفت، حيث تتم الاحتفالات في الأوساط الشعبية بطهي أكلات شعبية على غرار الكسكس المعروف محليا( بالطعام )، والمردود وطعام الشعير، وخبز القلة، فضلا عن لحم الغنم أو الدجاج.