اعلنت الحكومة في قرغيزستان حالة الطوارئ في مدينة اوش الجنوبية، والتي تعرف بولائها للرئيس السابق المخلوع كرمان بك باكييف وذلك بعد وقوع اعمال شغب اثر قيام شبان من المدينة بكسر زجاج محال ونهبها، وباضرام النار في السيارات، حسب ما اعلنت وكالة انترفاكس الروسية للانباء. واعلنت وزارة الصحة القرغيزية في وقت لاحق، بأن اعمال الشغب اسفرت عن مقتل 17 شخصا واصابة 201 اخرين بجروح. ويشار الى ان اوش تعتبر مركز القوة السياسية والشعبية لباكييف الذي اطيح به في شهر افريل الماضي وسط مخاوف دولية من قبل كل من الولاياتالمتحدةوروسيا والصين. وكان انصار باكييف قد استولوا على بعض المكاتب والدوائر الحكومية في 13 ماي الماضي في محاولة لتحدي السلطة التي تتمثل بحكومة انتقالية. علما بأن الحكومة في قرغيزيا قد عينت مؤخرا بايكيت عليم بيكوف الذي يشغل منصب نائب وزير الداخلية. وذكرت وكالة انترفاكس كذلك نقلا عن شهود عيان في المدينة ان نحو سبع آليات مدرعة تابعة للجيش دخلت الى احد الشوارع الرئيسية الذي كانت واجهات المحال فيه مكسرة وبعض السيارات محروقة. ويذكر ان المعارضة، وفور اخراج باكييف من الحكم، أعلنت عن تشكيل حكومة الشعب بعدما أدت اشتباكات دموية الى مقتل العشرات في العاصمة بشكيك. كما تجدر الاشارة الى ان قرغيزستان، التي استقلت مع انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، تستضيف قاعدتين عسكريتين احدهما روسية والأخرى امريكية. وقد تفجرت الأحداث في مدينة أوش ثاني أكبر المدن في قرغيزستان في الساعات الأولى من صبيحة أمس الجمعة، وتقاتل مئات من الشبان في شوارع المدينة مستخدمين قضبانا حديدية وأشعلوا النار في متاجر وسيارات. وقال مراسلون: إن معظم الذين سقطوا هم ممن تعرضوا لرصاص الجيش. وتعيش قرغيززستان اضطرابات أمنية لاسيما في جنوب البلاد بعد الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس باكييف في أفريل الماضي. ودعا زعيما روسيا والصين امس الجمعة الى التزام الهدوء في قرغيزستان . وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امام زعماء قمة اقليمية في اوزبكستان: ان روسيا تتطلع الى وضع حد بأقصى سرعة للاضطرابات الناشبة في قرغيزستان المجاورة. وقال الرئيس الصيني هو جين تاو من خلال مترجم: نأمل ان يتحقق الاستقرار على وجه السرعة للوضع في قرغيزستان. واضاف: تواصل الصين تقديم يد المعونة لقرغيزستان بقدر ما تستطيع.