يجتمع اليوم أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني تحت رئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، ولعل أبرز النقاط المدرجة في جدول الأعمال تقييم المرحلة الأولى من عملية التحسيس الخاصة بانتشار الحزب، تحسبا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والوقوف على عملية تجديد الهياكل التي تلتها، كما سيتم استكمال عملية تنصيب هيآت التشكيلة ويتعلق الأمر بلجنة الفلاحة. أوضح المكلف بالاعلام على مستوى الحزب العتيد السيد قاسة عيسى في تصريح ل «الشعب» أمس، بأن الاجتماع المبرمج في جلسة مغلقة، كما جرت العادة، بين المرحلة الأولى من التحضيرات التي شرع فيها الحزب تحسبا لتشريعيات ومحليات 2012 ويتعلق الأمر بعملية الانتشار التي أعلن عنها بلخادم خلال أول لقاء جمعه بأعضاء المكتب السياسي والذي ذكر من خلاله عن غلق باب الانخراط لتفادي دخول الانتهازيين الى الحزب بسبب الانتخابات. وكانت العملية التوعوية للحزب قد انطلقت في شهر ماي الأخير وامتدت على مدى 3 أسابيع وقد أرادها المسؤول الأول على الحزب أن تكون الخطوة الأولى في اطار التحضير المبكر للاستحقاقات الانتخابية المقررة بعد حوالي سنتين، وذلك توخيا للحذر لاسيما وأن المنافسة شديدة من قبل التشكيلات السياسية التي أبانت عن قوتها خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، نهاية العام الأخير. وعلاوة على عملية الانتشار والانخراط لضمان التمركز الجيد للحزب، وتفادي المفاجآت غير السارة مثلما حدث في انتخابات تجديد مجلس الأمة، فإن عملية إعادة الهيكلة انطلقت مع مطلع الشهر الجاري. للإشارة، فإن الحزب العتيد استعاد الثقة في نفسه بعد نجاح مؤتمره التاسع المنعقد قبل أقل من 3 أشهر، حيث كسب الرهان ويعول على هذا الاستقرار في الحفاظ على مكانته الريادية في الساحة الوطنية لاسيما وأنه يحوز على الأغلبية في البرلمان بغرفتيه، كما انه يعتزم أن يلعب دورا هاما في تجسيد البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية.