يجتمع المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم »حمس« بقيادة رئيسها أبوجرة سلطاني، ولعل أهم النقاط التي ستطرح للنقاش النشاطات المقررة في إطار هيئة التحالف الرئاسي، التي دخلت مجددا مرحلة ركود مؤخرا بعدما تسلمت »حمس« رئاستها، و علاوة على هذه المسألة سيتم تقييم الدخولين الاجتماعي والمدرسي. يناقش اليوم الأعضاء القياديون على مستوى »حمس« إمكانية عقد لقاء يجمع قادة أحزاب التحالف الرئاسي. واستناد الى المكلف بالإعلام بالحزب فإن الاجتماع سيتناول هذه المسألة التي لم تطرح في وقت سابق منذ توليها رئاسة الهيئة قبل عدة شهور، وتحديدا غداة الانتخابات الرئاسية للتاسع أفريل الأخير. وقد غاب التحالف الرئاسي عن الساحة السياسية بعد تسلم »حمس« للرئاسة بعد نشاط مكثف قام به، تحت إشراف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم كان مناسبة لتأكيد قوة الهيئة وتمسك سلطاني وأويحيى وبلخادم بها. ولأن رئاسة »الأفلان« للتحالف الرئاسي تزامنت وأحداث سياسية هامة، و يتعلق الأمر بالاستحقاقات الرئاسية وقبل ذلك التعديل الجزئي للدستور، فقد ترتب عن ذلك انتعاش الهيئة، و قد ساهم في ذلك حرص »الأفلان« الذي آلت اليه الرئاسة بعد »الأرندي« على إبراز التحالف في أحسن صورة لتأكيد منصبه الريادي في الساحة السياسية. غير أن التحالف قلما يشهد نشاطا وانتعاشا إلا في حالات تضطر فيها التشكيلات الثلاثة ممثلة في »الأرندي« و »حمس« و »الأفلان« الى العمل المشترك، ويتعلق الأمر عادة بالالتفاف حول برامج ومشاريع رئيس الجمهورية وهو المبدأ الذي أسس عليه التحالف. ورغم مراحل الركود التي تمر بها الهيئة، ولعل آخرها الغياب الواضح خلال الدخول الاجتماعي رغم ما يكتسيه من أهمية، إلا أن القادة يجددون تمسكهم في كل مرة بالتحالف وهو أمر طبيعي، ذلك أنه لطالما كان طوق نجاة بالنسبة للأحزاب بعينها، لا سيما عندما تمر بفترات عصيبة تنجر عن الخلافات الداخلية، ولأن قوة الأحزاب تكون عندما تكون موحدة فإنها تفضل أن تبقي على عملها المشترك تحت لواء التحالف. وعلى الأرجح فإن قيادة »حمس« التي اكتفت بتسلم الرئاسة من زميلها »الأفلان« ولم تنظم أي نشاط، ستستدرك الوضع في المرحلة المقبلة من خلال المبادرة على الأقل بلقاء يتطرق الى أهم مستجدات الساحة الوطنية والمواعيد المبرمجة منها لقاء الثلاثية، و ستكون بذلك فرصة تؤكد فيها »حمس« صمودها بعد الأزمة التي عاشت على وقعها خلال الأشهر الأخيرة وانجر عنها نزيف في صفوفها. للإشارة فإن اجتماع المكتب الوطني »حمس« يندرج في إطار برنامجها واللقاءات الصورية التي يعقدها، وسيتناول الدخول الاجتماعي وكذلك المدرسي الذي شهد بعض الفوضى بسبب التوقيت الذي بات يطرح مشكلا بعد اعتماد عطلة نهاية أسبوع جديدة، مع العلم أن »حمس« كانت قد باركت هذا التغيير.