قرر أمس المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني تنظيم الجامعة الصيفية للسنة الجارية بمدينة مستغانم في الفترة الممتدة بين 4 و6 أوت المقبل على أن تتمحور أشغالها حول المخطط الخماسي ل2010 /2014، إلى ذلك شدد الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم على أعضاء المكتب السياسي المتابعة الميدانية لعملية تجديد الهياكل والهيئات القاعدية، في حين أرجأ الفصل في قضايا حزبية ووطنية أخرى على غرار انتخاب ممثلي الحزب في هياكل الغرفة البرلمانية السفلى إلى اجتماع آخر السبت المقبل. سهام.ب ترأس أمس الأمين العام للأفلان اجتماعا دوريا للمكتب السياسي تضمن عددا من القضايا الحزبية والوطنية، لم يكن من الممكن النظر والفصل فيها جميعا فكان القرار إرجاء بعض النقاط المدرجة في جدول الأعمال إلى لقاء إضافي يعقد السبت المقبل. ومن بين القضايا التي تقرر إرجاء الفصل فيها انتخابات تجديد ممثلي الحزب في هياكل الغرفة البرلمانية الأولى والاتفاق حول شروط الترشح لهذه المناصب، إلى جانب الفصل في إمكانية تقدم أعضاء المكتب السياسي من النواب لهذه الانتخابات، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النقطة محل جدل بين نواب الحزب العتيد. وفي المقابل فإن النقاط التي فصلت فيها أمس قيادة الحزب العتيد موضوع الجامعة الصيفية للحزب، حيث كان الاتفاق على عقدها في مدينة مستغانم في الفترة الممتدة بين 4 و6 أوت المقبل بحضور 1200 مشاركا، بينما وقع الاختيار على المواضيع المقترحة للجامعة الصيفية و منها ملف المخطط الخماسي للفترة بين 2010 و2014 والذي خصص له رئيس الجمهورية 286 مليار دولار، وستبرز مداخلات الخبراء والمختصين في الجامعة الصيفية المعطيات الخاصة بهذا المخطط، كما سيحضر الجامعة أساتذة أكاديين وخبراء من مركز الدراسات والتحاليل الاستشرافية الذي أنشأه الحزب مؤخرا على مستوى هيئاته القيادية لضمان تأطير أمثل لورشات العمل التي ستشمل 6 ميادين، كما سيساهم في فعاليات الجامعة مسيرين ومسؤولين في بعض قطاعات الاقتصاد الوطني.وفي سياق موصول أعطى المكتب السياسي تأشيرة الموافقة على مقترح تنظيم فترة تكوينية للمناضلين الشباب بمدينة قصر البخاري، تقدم به مسؤولون ومناضلون من المنطقة مساهمة في عملية تنشيط القواعد الحزبية وتفعيل الهياكل الحزبية، ومن المنتظر تنظيم هذا التكوين في الفترة الممتدة من 15 جويلية إلى 10 أوت المقبل، كما سجلت قيادة الحزب ضرورة المبادرة بدورة تكوينية للعنصر النسوي في إطار توسيع التكوين الحزبي إلى جميع الفئات المشكلة للقاعدة العريضة لجبهة التحرير الوطني.كما كان ملف تجديد هياكل الحزب وهيئاته القاعدية حاضرا في اجتماع المكتب السياسي، من خلال الحرص على التقييم الدوري للعملية التي توصف بالمفصلية، والتي سبقتها حملة تحسيس وسط المناضلين شملت 54 محافظة عبر الوطن وأشرف عليها ما يزيد عن 295 عضو لجنة مركزية بمتابعة مباشرة من أعضاء المكتب السياسي، وقد وقف المكتب السياسي على السير الحسن للعملية حسب الرزنامة المسطرة، حيث انطلقت انتخابات أعضاء مكاتب القسمات في عديد من المحافظات فيما ما تزال محافظات أخرى في مرحلة التحسيس وتثبيت القوائم للمناضلين ومعالجة بعض النقائص المتمثلة أساسا في عدم استكمال توزيع البطاقات وتسوية وضعية الاشتراكات والبث في بعض النزاعات الناجمة عن الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وفي هذا الإطار ألحّ الأمين العام عبد العزيز بلخادم على المتابعة الميدانية للعملية بعيدا عن استعمال الأسلوب النمطي، مشددا على ضرورة أخذ الخصوصيات المحلية لبعض المحافظات والقسمات في الاعتبار دون التسرع إلى غاية توفير كل شروط العملية في جو ديمقراطي وشفاف.