دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، على هامش الزيارة الميدانية والتفقدية التي قادته إلى ولاية البليدة، إلى ضرورة الاهتمام والسهر على انشغالات المواطن في الشق الأمني، لأجل تحقيق الكفاية الأمنية وحمايته وممتلكاته والممتلكات العمومية من أي أخطار إجرامية. لم يفوت المدير العام للأمن الوطني، مناسبة الزيارة إلى ولاية البليدة، لأجل تمرير وإعطاء تعليمات إلى أعوان الأمن، بأن المواطن يظل حلقة مهمة في أهداف رجال الأمن. وعليه، يتوجب النظر وتلبية اهتماماته ومطالبه، لأجل ضمان استقراره وأمنه. وأشرف في سياق الزيارة، على تدشين هياكل ومنشآت أمنية مهمة، حملت طابعا ولائيا وجهويا، جاءت تلك المنشأة الجديدة لأجل تعزيز الجانب اللوجيستيكي والاجتماعي والإداري لطواقم ووحدات الأمن، وتفعيل مقرات الأمن ببعض الأحياء الشعبية، والتي تعرف انفجارا وتزايدا في الكثافة السكانية، خاصة مع التوسع العمراني، الذي أصبحت عليه بلديات البليدة، حيث تم تدشين مقر جديد للأمن الحضري بحي خزرونة ببلدية بني مراد، والمديرية الجهوية للمصلحة التقنية للشرط بمنطقة الوسط، وهي تضم 580 تخصص، وتغطي إقليما جغرافيا يمتد إلى 11 ولاية من التراب الوطني، كما دشن مقرا جديدا للمفتشية الجهوية للشرطة. تأتي هذه التدشينات، لتعزيز سلك الأمن في القدرات الهيكلية والبشرية، حيث رفع، في عدة مناسبات، مواطنون وممثلون عن المجتمع المدني ولجان الأحياء الشعبية، طلبات ودعوات لأجل إنشاء وبناء مقرات للأمن، للقضاء والتخفيف من حجم الجريمة، التي انتشرت في السنوات الأخيرة، والقضاء أيضا على مظاهر الانحراف والآفات الاجتماعية، التي تنامت بشكل ملفت مؤخرا وأصبحت تشكل أخطارا وتثير مخاوف المواطنين، مثل ما هو حاصل بحي دريوش في بوعرفة، وحي لا سيتي بالعفرون، والزوقاري والسواكرية في مفتاح، وبلدية أولاد سلامة الواقعة شرق مقر الولاية، والتي مايزال أبناء البلدية في أحيائها الشعبية التي تضم نحو 40 ألف نسمة، يحلمون بمركز شرطة إلى يومنا.