بمجرد أن وطئت قدما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مدينة البليدة حتى تعالت أصوات المئات من المواطنين، قدموا من مختلف أنحاء بلديات ولاية البليدة لاستقبال الرئيس، هاتفين بالتصويت لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان في استقبال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والطاقم الحكومي المرافق له، عند وصوله إلى ولاية البليدة في زيارة عمل وتفقد، كل من قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف ووالي الولاية حسين واضح وممثلي السلطات المحلية ومجاهدي المنطقة. وبعد الانتهاء من التشريفات كانت أول محطة للرئيس محول واد جر بالعفرون، 25 كلم عن ولاية، حيث قام بتدشين شطر من الطريق السريع الرابط بين واد جر والحسينية بعين الدفلى على طول 25 كلم. وقد تلقى شرحات تقنية عن أنجاز الطريق السريع الرابط بين البليدة وأقصى الحدود الغربية، لينتقل بعدها إلى حي دريوش ببلدية بوعرفة جنوب شرق الولاية، حيث كانت حصة الأسد في عدد التدشينات. وأشرف الرئيس على إعطاء إشارة تزويد 1350 منزلا بالغاز الطبيعي، لينتقل بعدها إلى تدشين متوسطة محمد العيد آل خليفة حيث استمع من إحدى التلميذات سيرة العلامة. كما استمع الرئيس لأنشودة أعدت خصيصا للزيارة. وبجوار الإكمالية قام عبد العزيز بوتفليقة بتدشين 78 محلا تجاريا ذا طابع مهني، وتدشين 200 مسكن اجتماعي ذي طابع إيجاري، وروضة أطفال حملت اسم الحاج ميهوب سيدي موسى محمد، ليختم زيارته لحي دريوش وينتقل بعدها إلى مدينة البليدة حيث وجد حشدا كبيرا من المواطنين في استقباله، فترجل وصافح عددا منهم. ثم انتقل مباشرة إلى القاعة المتعددة الرياضات حيث ألقى كلمة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد بحضور الأسرة الثورية، ليتجه بعدها إلى تدشين المصعد الهوائي الرابط بين البليدة ومدينة الشريعة. وفي الفترة المسائية انتقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى فرانس فانون حيث قام بتدشين مصلحة التأهيل الطبي، وعاين مشروع أجهزة التصوير بالأشعة التي تم تنصيبها على مستوى مختلف المصالح المختصة في تشخيص الأمراض السرطانية. كما عاين رئيس الجمهويرية مشروع تسليم مصحتين متحركتين لتغطية المناطق النائية على مستوى البليدة، وأشرف على تسليم سيارتي إسعاف للبلديات الريفية، لينتقل بعدها إلى تدشين المقر الرئيسي للحماية المدنية بحي بن بولعيد. وكانت المحطة الأخيرة للرئيس هي تدشين مشروع 224 وحدة سكنية بأولادي عيش، و180 سكنا تساهميا ببلدية بني مراد